متابعات _ اوراد نيوز
في خطوة مبتكرة واستباقية استعدادًا لعملية تغيير العملة الوشيكة بولاية الجزيرة، أطلق بنك الخرطوم – فرع مدني – حملة ميدانية نوعية تستهدف موظفي القطاع الحكومي، ساعيًا لترسيخ ثقافة المدفوعات الرقمية، وذلك امتثالًا لتوجيهات بنك السودان المركزي.
انطلاقًا من قلب الغابات:
استهل بنك الخرطوم – فرع مدني – حملته بزيارة لمقر الهيئة العامة للغابات، حيث باشر بفتح حسابات مصرفية لموظفيها كأولى محطات البرنامج الطموح، الأمر الذي قوبل بترحيب وإشادة واسعة من المدير العام المكلف للهيئة، الذي وصف المبادرة بالنموذج الأمثل للتنسيق بين القطاع المصرفي والمؤسسات الحكومية.
وأثنى المدير العام المكلف على التعاون المثمر بين الأستاذ زرياب حسن ممثل الهيئة، والأستاذة هويدا محمد الحسن مديرة فرع البنك، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسهم بشكل مباشر في تسهيل المعاملات المالية للموظفين ودعم مسيرة التحول الرقمي في المؤسسات العامة.
دعم للشمول المالي والتحول الرقمي:
أكد بنك الخرطوم عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجيته الرامية إلى تعزيز الشمول المالي وتسريع وتيرة التحول نحو الخدمات المصرفية الرقمية، بهدف تبسيط حياة المواطنين وتوسيع نطاق المستفيدين من الخدمات المصرفية في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح البنك أن الحملة الميدانية تهدف إلى تذليل العقبات التي قد تعترض سبيل بعض فئات المجتمع للوصول إلى الفروع البنكية، وإتاحة الفرصة للجميع للاستفادة من مزايا الخدمات الرقمية، تزامنًا مع التحول النقدي الكبير الذي يشهده السودان على صعيد البنية المالية.
توسع مستمر للحملة:
أكد بنك الخرطوم أن الحملة لن تقتصر على الهيئة العامة للغابات، بل ستمتد لتشمل العديد من المؤسسات والهيئات الأخرى في ولاية الجزيرة خلال الأيام القادمة، وذلك في إطار مساعيه لضمان أعلى مستويات الجاهزية المجتمعية قبل بدء عملية استبدال العملة.
وبين البنك أن فريق الحملة الميدانية يضم كوادر متخصصة تعمل على تقديم خدمات فتح الحسابات المصرفية، والرد على استفسارات المواطنين وتوعيتهم بأهمية التحول الرقمي في ظل السياسات الجديدة لبنك السودان المركزي، بالإضافة إلى شرح كيفية استخدام التطبيقات المصرفية والخدمات الإلكترونية المرتبطة بالحسابات.
ترحيب مجتمعي واسع:
حظي هذا التحرك الميداني بتقدير كبير من المواطنين والموظفين المستفيدين، الذين أكدوا أن المبادرة جاءت في وقتها المناسب، وساهمت في تذليل الكثير من الصعوبات التي كانت تعيق فتح الحسابات المصرفية بسهولة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وعبر عدد من المستفيدين عن تطلعهم لتعميم هذه التجربة على بقية البنوك وفروعها في مختلف ولايات السودان، مشيرين إلى أن وصول موظفي البنك إلى مقار العمل يمثل نقلة نوعية في تحسين جودة الخدمات المالية المقدمة.
التزام وطني راسخ:
أكد بنك الخرطوم أن هذه الحملة تأتي انطلاقًا من مسؤوليته الوطنية في دعم توجهات الدولة نحو الاقتصاد الرقمي وتعزيز ثقافة التعامل المالي الرسمي، لافتًا إلى أن خططه المستقبلية تتضمن إطلاق المزيد من المبادرات المماثلة في ولايات أخرى قريبًا، بهدف ضمان نجاح عملية استبدال العملة وتسهيل اندماج المواطنين في النظام المصرفي.
