
متابعات _ اوراد نيوز
في ختام القمة العربية الـ34 ببغداد، يعتزم القادة العرب إصدار “إعلان بغداد” الذي يركز بشكل أساسي على التحديات الإقليمية الملحة. يتصدر الإعلان الدعوة إلى حوار وطني سوري شامل، مع الترحيب بالتوازي بالمحادثات الدائرة بين واشنطن وطهران بشأن ملفهما النووي.
وفي الشأن السوداني، يؤكد الإعلان على ضرورة التوصل لحل سياسي ينهي الاقتتال الدائر، مع الحفاظ على وحدة وسيادة البلاد وسلامة شعبها، مشددًا على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الآمن. كما يدعو الأطراف السودانية للانخراط في مبادرات السلام المختلفة، بما فيها مبادرة جدة، مع الإشادة بجهود “إيغاد” لتوحيد مسارات حل الأزمة.
أما القضية الفلسطينية، فقد احتلت صدارة الإعلان، حيث جدد القادة التأكيد على مركزيتها للأمة العربية، مطالبين بوقف فوري للحرب في غزة وجميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين. وحث الإعلان المجتمع الدولي، خاصة الدول المؤثرة، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف العنف وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبدون قيود إلى قطاع غزة.
كما دعا الإعلان الدول العربية لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة والتعافي المبكر، التي سبق اعتمادها في قمتي القاهرة وجدة. ورحب بمبادرات إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا على أهمية التنسيق العربي المشترك للضغط لفتح جميع المعابر لإيصال المساعدات لكافة الأراضي الفلسطينية.
وتضمن الإعلان الترحيب بتشكيل مجموعة عمل دولية لإنشاء صندوق لرعاية أيتام غزة، مع تجديد الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين. وفيما يتعلق بالحل السياسي، شدد الإعلان على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤيدًا دعوة الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام وتنفيذ حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية.
وطالب القادة بنشر قوات حفظ سلام دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحين تطبيق حل الدولتين، داعين مجلس الأمن لاتخاذ اللازم لتحقيق ذلك. كما حث الفصائل الفلسطينية على التوحد ورسم رؤية استراتيجية موحدة. وأشاد الإعلان بمواقف الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين، مؤكدًا دعمه لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
يُذكر أن مسودة “إعلان بغداد” تتضمن ثلاثة أقسام رئيسية تتناول قرارات القمة العربية، والقمة التنموية، بالإضافة إلى 15 مبادرة عراقية، وفقًا لتقرير صحيفة الشرق الأوسط.