متابعات _ اوراد نيوز
في تطور ميداني لافت، أعلن العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، عن إلحاق هزيمة قاسية بأربع وحدات قتالية تابعة لمـليشيا الدعم السريع. وخلال اشتباك عنيف شهدته مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، أوضح العقيد أن هذه الوحدات سقطت في فخ مُحكم التخطيط.
وفي تصريحات خص بها صحيفة الشرق الأوسط، أفاد العقيد بأن مـليشيا الدعم السريع شنت هجومًا واسع النطاق على مدينة الخوي يوم الأربعاء المنصرم، سعيًا لاستعادة السيطرة عليها. إلا أن القوة المشتركة كانت في كامل استعدادها، وتمكنت من التصدي لهذا الهجوم، موقعة خسائر بشرية فادحة في صفوف المـليشيا، حيث لا تزال جثث عناصرها متناثرة في شوارع المدينة.
وعلى صعيد آخر، أكد العقيد مصطفى على تحقيق القوة المشتركة، بالتنسيق مع المقاومة الشعبية، انتصارات مهمة في جبهات القتال بغرب وجنوب كردفان. وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى يتم دحر مـليشيا الدعم السريع من مناطق دارفور وكردفان وكافة البقاع التي تتواجد فيها، وذلك ضمن إطار خطة أمنية موحدة تهدف إلى استعادة الاستقرار الشامل.
كما لفت إلى أن محاولة المـليشيا المتكررة لاختراق مدينة الخوي باءت بالفشل، حيث اصطدمت بمستوى عالٍ من المقاومة وبراعة الدفاع من جانب القوة المشتركة، مما أدى إلى تكبدها خسائر جسيمة.
وفي سياق منفصل، تطرق المتحدث إلى الوضع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرًا إلى أنها تشهد قصفًا مدفعيًا مستمرًا من قبل مليشيا الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع. وقد أسفر هذا القصف عن مقتل 137 مدنيًا وإصابة المئات، بالإضافة إلى سقوط العديد من القذائف داخل منازل المواطنين، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والدمار الواسع بين السكان.
وأوضح أن القصف يستهدف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، متهمًا المـليشيا باتباع أساليب ممنهجة تهدف إلى ترويع المدنيين وتعطيل مظاهر الحياة الطبيعية داخل المدينة.
وفي رده على الاتهامات المتكررة من قبل الدعم السريع بأن القوة المشتركة حولت الفاشر ومخيمات النازحين إلى مواقع عسكرية، نفى العقيد مصطفى هذه الادعاءات بشكل قاطع. وشدد على أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، وتستخدمها الملـيشيا كأعذار واهية لتبرير قصفها للمدنيين، وذلك بعد فشلها الذريع في تحقيق أي مكاسب ميدانية تذكر.
واختتم حديثه قائلًا: “هذه ادعاءات زائفة وعارية عن الصحة، والمـليشيا تحاول التستر على جرائمها ضد المدنيين من خلال تلفيق هذه الأكاذيب”، مؤكدًا على التزام القوة المشتركة بالمواثيق الدولية واحترام أرواح المدنيين.
ويُعتبر الكمين الذي نفذته القوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في الخوي بمثابة نقطة تحول مهمة في مسار العمليات العسكرية الأخيرة، حيث يعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات المقاومة والتنظيم العملياتي للقوة المشتركة، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير في خريطة السيطرة والنفوذ في دارفور وكردفان خلال المرحلة القادمة.











