
متابعات _ اوراد نيوز
شهدت مدينة الخوي بولاية غرب كردفان منعطفًا حاسمًا في الصراع الدائر، حيث استعادت القوات المشتركة والجيش السوداني السيطرة الكاملة عليها بعد معركة شرسة تُعد من الأعنف منذ بداية الأزمة. تحقق هذا الانتصار عقب انسحاب تكتيكي للقوات المسلحة، تلاه التفاف استراتيجي ناجح أوقع قوات الم_ليشيا المتوغلة في المدينة في كمين مُحكم.
وفي تفاصيل المعركة، أوضح العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن خطة عسكرية مُتقنة تم تنفيذها لاستدراج عناصر الم_ليشيا إلى محور الخوي، حيث تم إعداد كمين أسفر عن نصر ساحق للقوات الحكومية.
وصف العقيد حسين ساحة المعركة في بيانه الرسمي بأنها تحولت إلى “مقبرة جماعية” لعناصر الم_ليشيا الذين لاذوا بالفرار تاركين خلفهم جثثًا متحللة وآليات مُدمرة، مؤكدًا أن ما حدث في الخوي يمثل “نقطة تحول استراتيجية” في مسار العمليات العسكرية.
وفي سياق الخسائر، أشارت التقديرات الأولية التي ذكرها العقيد أحمد حسين إلى مقتل ما يزيد عن 800 عنصر من الم_ليشيا، من بينهم “مرتزقة أجانب” يحملون “جنسيات متعددة”، وهو ما اعتبره دليلًا واضحًا على “تورط قوى إقليمية ودولية” في تأجيج الصراع في السودان.
كما أفاد بتدمير القوات المسلحة والمتحالفة معها لـ 43 عربة قتالية، والاستيلاء على 80 سيارة أخرى بحالة جيدة، ليرتفع بذلك إجمالي الآليات التي تم تدميرها أو الاستحواذ عليها إلى 113 عربة قتالية.
وقد استمرت المواجهات في محور الخوي لمدة “تسع ساعات متواصلة”، شهدت وفقًا للعقيد حسين “ملاحم بطولية نادرة” من المقاتلين السودانيين الذين أظهروا “كفاءة عسكرية وتكتيكية عالية” في مواجهة خصم مُجهز ومدعوم خارجيًا.
وأكد حسين على “التفوق النوعي” للقوات السودانية، مشيرًا إلى أن “العقيدة القتالية والانتماء للوطن” أثبتت أنها أقوى من أي دعم خارجي يمكن أن تتلقاه الم_ليشيا “المنهارة”.
بالتوازي مع معركة الخوي، لفت الناطق الرسمي للقوة المشتركة إلى تحقيق “انتصارات مماثلة” في محور الدبيبات بجنوب كردفان، حيث تكبدت الم_ليشيا هناك “خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”، مما يعكس تسارع وتيرة الانهيار في صفوفها على مختلف الجبهات.
وفي ختام تصريحاته، حذر العقيد حسين من أن “وجود مرتزقة أجانب” في صفوف الم_ليشيا ينذر بـ “تدويل الأزمة السودانية”، مؤكدًا على ضرورة تحمل الجهات الدولية والإقليمية مسؤولياتها تجاه “انتهاك السيادة الوطنية”، ودعا إلى فتح تحقيق عاجل في “هوية المرتزقة” والدول التي تدعمهم.