
متابعات _ اوراد نيوز
العمدة أحمد العمدة بادى هو شخصية سياسية سودانية بارزة، ينحدر من منطقة النيل الأزرق، وهو معروف بدوره الفاعل في العمل السياسي والعسكري ضمن صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. شغل منصب حاكم إقليم النيل الأزرق في أعقاب توقيع اتفاقية جوبا للسلام، التي جاءت في إطار تسوية النزاع بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية السودانية. وقد تم اختياره لهذا المنصب لكونه أحد القيادات الميدانية والسياسية المؤثرة في الحركة الشعبية.
طوال فترة حكمه، واجه العمدة بادى تحديات كبيرة في الإقليم، أبرزها النزاعات القبلية المتكررة التي اندلعت نتيجة صراعات تاريخية على الأرض والموارد والتمثيل السياسي. في يونيو 2022، شهد الإقليم موجة عنف دامية بين مكونات قبلية مختلفة، أبرزها قبيلتا الهوسا والهمج. وقد اتهم العمدة عبيد سليمان أبو شوتال، أحد رموز قبيلة الهمج، حكومة الإقليم بالتواطؤ مع الهوسا، وهو ما نفاه بادى بشدة، مؤكدًا أن حكومته تبذل جهودًا كبيرة لإرساء دعائم السلم الاجتماعي، وأنها لا تنحاز لأي طرف.
العمدة بادى أطلق عدة مبادرات للتعايش السلمي، ودعم لجان المصالحة الأهلية، خاصة مبادرة قبيلة الإنقسنا التي لعبت دورًا مهمًا في تهدئة الأوضاع. كما شدد في أكثر من مناسبة على أن الحل يكمن في الحوار وفرض هيبة الدولة، وليس في حمل السلاح أو الانتقام.
سياسيًا، يُعتبر العمدة أحمد العمدة بادى من أقرب المقربين لمالك عقار، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وهو من الذين شاركوا في تأسيس جناح الحركة المنحاز إلى خيار السلام. وقد لعب دورًا محوريًا في مفاوضات جوبا، وطرح عددًا من الرؤى حول الحكم الذاتي والتنمية المتوازنة في الأقاليم المهمشة.
وفي ضوء هذا التاريخ الحافل، تم تعيينه نائبًا لمالك عقار، تأكيدًا على مكانته القيادية داخل الحركة الشعبية ودوره البارز في مشروع بناء السودان الجديد.