
متابعات _ اوراد نيوز
في أعقاب قرار الخرطوم بقطع العلاقات مع أبوظبي وسحب سفيرها، احتجاجًا على ما تعتبره دعمًا إماراتيًا لقوات مسلحة مناوئة، أعلن الإعلامي والمدرب السوداني المعروف مصطفى يونس عن تنازله عن منحة الإقامة الذهبية التي حصل عليها مسبقًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو القرار الذي أشعل تفاعلاً واسعًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أوضح يونس، عبر منشور له على صفحته الشخصية بـ”فيسبوك”، أنه كان قد نال هذه المنحة المرموقة قبل أشهر قليلة، وكان في طور إنهاء إجراءات سفره واستقراره في الإمارات، إلا أن التطورات الأخيرة دفعت به إلى العدول عن هذه الخطوة. وأكد في تغريدته على أن انتماءه وولاءه لوطنه السودان يتقدم على أي مكاسب شخصية أو امتيازات أخرى. وشدد يونس بعبارة مؤثرة قائلًا: “لن أقيم في دولة تريق دماء أبناء وطني.”
وقد لاقى هذا الإعلان من يونس استحسانًا كبيرًا وتقديرًا واسع النطاق من قبل رواد السوشيال ميديا، الذين اعتبروا موقفه تجسيدًا حقيقيًا للوطنية الصادقة والتزامًا عميقًا بقضايا بلاده. بينما رأى فريق آخر أن هذه الخطوة تمثل دعمًا قويًا لحملات المقاطعة الشعبية المتصاعدة ضد أي شكل من أشكال التعامل مع الإمارات، خاصة في ظل الاتهامات الرسمية والشعبية لها بالتورط في تأجيج الصراع الدائر في السودان عبر دعمها للمليشيات المسلحة.
ويأتي قرار يونس في ظل تصاعد حدة التوتر الرسمي بين السودان والإمارات، حيث اتخذت الحكومة السودانية قرارًا حاسمًا باعتبار أبوظبي “دولة معادية”، وأعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، متهمة إياها بشكل صريح بدعم الجماعات المسلحة التي تقوض أمن واستقرار البلاد.
وفي خضم هذه التطورات المتسارعة، يثير موقف الإعلامي مصطفى يونس تساؤلات مهمة حول إمكانية اتخاذ شخصيات سودانية أخرى، سواء كانت إعلامية أو عامة، خطوات مماثلة بالتخلي عن امتيازات أو مصالح في الإمارات، خاصة وأن الأخيرة كانت وجهة جاذبة للكثير من الكفاءات السودانية من خلال برنامج الإقامة الذهبية والتسهيلات الاستثمارية المختلفة.