
متابعات _ اوراد نيوز
في تصريح جديد، أوضح الناطق الرسمي باسم الشرطة، العميد فتح الرحمن محمد التوم، عن إطلاق خطة أمنية مُحكمة وشاملة تهدف إلى تطويق الجريمة واقتلاع المظاهر السلبية، وذلك بتعاون وثيق مع باقي القوات النظامية.
وخلال حوار مع صحيفة (الكرامة)، أفاد العميد التوم بأن معدل عودة المواطنين إلى العاصمة قد بلغ حوالي 6000 شخص يوميًا في الأسابيع الأخيرة، مع توقعات بمضاعفة هذا العدد قريبًا. وأشار إلى أن الحوار سيقدم إجابات شافية على العديد من تساؤلات وهواجس المواطنين بشأن عمل الشرطة في المرحلة المقبلة.
في سياق متصل، تحدث العميد التوم عن انتقال وزارة الداخلية إلى ولاية الخرطوم، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية واضحة تتبناها قيادة الدولة لإعادة البناء وتطبيع الحياة المدنية وتجاوز آثار الحرب المدمرة التي شنتها الميلي شيا المتمردة. وأضاف أن الأمن والاستقرار يمثلان حجر الزاوية في تحقيق هذه الأهداف، وهو ما دفع وزير الداخلية، الفريق شرطة خليل باشا سايرين، إلى تسريع عملية الانتقال ونشر القوات في جميع المحليات لمباشرة مهامها الأمنية وتهيئة الأجواء لعودة المواطنين. وقد أشاد الوزير بأداء القوات وتعهد بتذليل العقبات وتوفير الإمكانيات اللازمة. وأكد العميد التوم أن نتائج هذا الاجتماع ستنعكس إيجابًا على حياة المواطنين في العاصمة قريبًا.
وحول استعداد الوزارة لمواجهة تحديات ما بعد الحرب أمنيًا ومحاصرة الجريمة، أكد العميد التوم أن وزارة الداخلية وضعت خططًا شاملة ومفصلة تغطي كافة جوانب العمل الأمني، وذلك بتنسيق كامل مع القوات النظامية الأخرى والجهات المعنية، ووفق رؤية جديدة تجعل المواطن شريكًا أساسيًا في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة والقضاء على الظواهر السلبية.
وفي الختام، وبخصوص تقييم خسائر وزارة الداخلية بعد العودة إلى العاصمة، أوضح العميد التوم أن لجانًا متخصصة شكلتها الوزارة ورئاسات القوات التابعة لها تواصل عملها المكثف لحصر الخسائر والأضرار، وسيتم الإعلان عن نتائج عمل هذه اللجان قريبًا.
وعن انطباعه عن الخرطوم وإمكانية استعادة رونقها، أكد العميد التوم على رمزية ومكانة الخرطوم كعاصمة قومية للسودان، مشيدًا بتضحيات وشجاعة المواطنين في استردادها وتطهيرها من الميل يشيا المتمردة. وأعرب عن ثقته في أن عملية إعادة الإعمار ستمضي قدمًا بنفس الروح حتى تعود الخرطوم أفضل وأجمل مما كانت عليه.
وفيما يتعلق بحركة العودة الطوعية إلى العاصمة، وصفها العميد التوم بأنها تتصاعد يوميًا، مشيرًا إلى أن شرطة ولاية الخرطوم رصدت متوسط عودة يبلغ 6000 شخص يوميًا في الأسابيع الماضية، مع توقعات بتضاعف هذا المعدل مع توفر الخدمات الأساسية. وأكد أن عودة المواطنين تمثل محركًا رئيسيًا لإعادة إعمار الخرطوم ولها آثار إيجابية على الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وبشأن ملف السجون، أوضح العميد التوم أن رئاسة قوات السجون كانت من أوائل القوات التي عادت إلى الخرطوم واستلمت جميع مقرات السجون الاتحادية والولائية ودور الرعاية والإصلاح، وتقوم حاليًا بتقييم الأضرار وتجهيزها لاستئناف العمل. وأضاف أن قوات السجون تعمل بالتنسيق مع القوات النظامية الأخرى على رصد وتوقيف النزلاء الفارين منذ اقتحام الميلي شيا المتمردة للسجون في بداية الحرب، وسيستمر هذا العمل حتى إعادة جميع المحكومين.