متابعات _ اوراد نيوز
أعلن وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم، عن التوصل إلى اتفاق جديد بين السودان وإثيوبيا، يقضي بتزويد الجانب الإثيوبي بنوع من الوقود مقابل تزويد السودان بالكهرباء، في محاولة لمعالجة نقص الطاقة الذي تعاني منه البلاد في ظل ظروف الحرب والانهيار الاقتصادي.
الغاز المستخدم ليس طبيعياً
رغم الغموض الذي اكتنف نوعية الغاز المتفق عليه، سارعت وزارة الطاقة السودانية لتوضيح أن المقصود هو غاز النفط المسال المعروف محليًا باسم “غاز الطهي”، والذي يتم تخزينه في المستودعات، وليس الغاز الطبيعي كما قد يُفهم، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية متخصصة.
آمال بتحسين الخدمة في بعض المناطق
أوضح الوزير أن هذا التعاون مع إثيوبيا من المتوقع أن يسهم في تحسين إمدادات الكهرباء في بعض الولايات، خاصة الشمالية وسنار، التي قد تشهد تحسنًا في التيار الكهربائي خلال الفترة القادمة، رغم استمرار العوائق المرتبطة بالبنية التحتية المتدهورة.
القطاع يواجه انهيارًا شاملاً
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج يمر به قطاع الكهرباء السوداني، حيث أدت الحرب الدائرة منذ نحو عامين إلى تدمير أجزاء واسعة من شبكات التوليد والنقل، ما أدى إلى تراجع كبير في الإمدادات وانقطاع مستمر في العديد من المناطق، خاصة العاصمة.
أضرار جسيمة نتيجة الصراع
لقد ألحقت النزاعات المسلحة أضرارًا فادحة بمحطات الكهرباء الرئيسية وشبكات التوزيع، مما جعل الحكومة تبحث بشكل عاجل عن بدائل إقليمية للتقليل من حدة الأزمة وتلبية احتياجات المواطنين في الحد الأدنى.
شراكة مع دول الجوار لتجاوز العزلة
الاتفاق مع إثيوبيا يعكس توجه السودان نحو تعزيز التعاون مع الدول المجاورة في مجالات الطاقة، إذ تمتلك أديس أبابا فائضًا كبيرًا من الكهرباء بفضل سد النهضة، ما يجعل من هذا التعاون خطوة استراتيجية لمحاولة تعويض النقص المحلي وتخفيف الضغوط عن البنية التحتية المتضررة.
