
متابعات _ اوراد نيوز
بالإشارة الي تصريحات وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سايرين، لشبكة الجزيرة، فقد أوضح أن ما يزيد عن 19 ألف سجين أُطلق سراحهم من قبل قوات الدعم السريع عقب اندلاع النزاع في منتصف أبريل 2023.
وبيّن الوزير أن هؤلاء السجناء، الذين كانوا يقبعون في سجون الولايات المتأثرة بالقتال مثل الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، لم يفروا بمحض إرادتهم، بل تم إخراجهم من قبل قوات الدعم السريع. وأكد على وجود بياناتهم لدى إدارة السجون، حيث تم إدراجهم ضمن قوائم الممنوعين من السفر عبر المنافذ الرسمية، مع إشارته إلى احتمال مغادرة البعض عبر الحدود البرية.
وفيما يتعلق بأوضاع السجون في الخرطوم، ذكر باشا أن هناك خمسة سجون تفاوتت درجة تضررها، مؤكداً على أن الوضع العام للسجون مطمئن وسيساهم في استعادة عمل الأجهزة العدلية.
وأفاد بأن غالبية السجناء المفرج عنهم انضموا إلى قوات الدعم السريع، وأن بعضهم كانوا في الأصل عناصر محكومة من هذه القوات. وأشار إلى عودة عدد محدود منهم طواعية أو عن طريق القبض عليهم، بينما لم تتم إعادة الغالبية بعد. وأعلن عن إجراءات قانونية لتشجيع العودة الطوعية، مع التهديد بتعميم أسماء المتخلفين للقبض عليهم.
وشدد الوزير على تفعيل كافة الإجراءات لإعادة السجناء، بما في ذلك التعاون مع الإنتربول. وأوضح أن الأضرار في سجون الهدى وسوبا ودبك بالخرطوم ليست كبيرة وقد بدأت العمل، حيث خُصصت سوبا ودبك لمعتقلي الدعم السريع، والهدى للسجناء العاديين. أما سجن كوبر فيحتاج إلى صيانة كبيرة، بينما يعمل سجن أم درمان بعد صيانته ويضم حوالي 600 سجين.
وأكدت إدارة السجون انتقال قواتها لممارسة عملها من الخرطوم، واستعدادها لتأمين السجون والبدء في صيانتها. وقد شهدت الخرطوم زيارات لمسؤولين لتفقد السجون، وأكد رئيس القضاء والنائب العام على أهمية إعادة فتح السجون واستكمال المنظومة العدلية.
وفي شهادة لأحد السجناء السابقين، ذكر أنه تورط في جريمة أخرى بعد هروبه واضطراره للتعاون مع الدعم السريع قبل أن يتمكن من الفرار خارج البلاد. وأشار إلى أنه لم يكن ينوي الهرب، لكن الاقتحام دفعه لذلك، وأنه صُدم بما رآه من أفعال. وأبدى تردده بشأن العودة وتسليم نفسه أو البقاء مختبئاً.