متابعات _ اوراد نيوز
في خضمّ أزمة تُلقي بظلالها على مستقبل السودان، استقبل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في لقاءٍ حمل بين طياته رسائل مُبهمة وآمال مُعلقة. هل تحمل هذه الرسالة مفتاح الخروج من النفق المظلم، أم أنها مجرد وميض عابر في الأزمات؟
غوتيريش يُرسل “تعهدًا” وسط شكوك:
رسالةٌ من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وصلت إلى البرهان، مُعلنةً التزام الأمم المتحدة بدورها في دعم السودان، سواء في السلم أو الحرب. كلماتٌ تحمل في طياتها وعودًا بالدعم، ولكن هل تكفي هذه الوعود لتهدئة الأوضاع المُشتعلة؟ وكيل وزارة الخارجية، إدريس إسماعيل، يُؤكد على أهمية “التنسيق المستمر”، ولكن هل سيُترجم هذا التنسيق إلى خطواتٍ ملموسة على أرض الواقع؟
البرهان يُبدي “ثقة” وسط ترقب دولي:
البرهان، من جانبه، يُعبّر عن “ثقته” في دور الأمم المتحدة، مُؤكدًا على دعمه لجهودها في تحقيق الأمن. لعمامرة، بعد اللقاء، يُشير إلى “إجابات واضحة” تلقاها من البرهان حول مستقبل السودان، ولكن ما هي هذه الإجابات؟ وما هي الخطوات التي سيتم اتخاذها لتجاوز هذه المرحلة الحرجة؟
“أمل” في إعادة الإعمار، ولكن من سيُعيد البناء؟
لعمامرة يُعرب عن “أمله” في تجاوز السودان لتحدياته، داعيًا إلى استثمار الطاقات الوطنية في إعادة البناء. ولكن، في ظل الأوضاع الراهنة، من سيُعيد بناء ما تهدّم؟ ومن سيُوفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين، خاصة في ظل نقص الخدمات الصحية والتعليمية؟
لقاءٌ يحمل في طياته الكثير من الأسئلة، والقليل من الإجابات الواضحة. هل سيُصبح هذا اللقاء نقطة تحول في تاريخ السودان، أم أنه مجرد فصلٍ عابر ؟ .
