
متابعات _ اوراد نيوز
كشفت صحيفة “السوداني” عن وثائق سرية حصلت عليها، تُثبت ضلوع مليشيا الدعم السريع في جريمة تفجير كوبري الحلفايا في يوليو 2024، في إطار مخطط إجرامي منظم يستهدف تدمير البنية التحتية للسودان.
وتوضح المراسلات تفاصيل التدمير الذي لحق بالكوبري، حيث أشارت مراسلات سرية أعدها رئيس دائرة هندسة الميدان بالمليشيا، الرائد عوض السيد حمدان موجهة إلى رئيس دائرة العمليات، بتاريخ 24 يوليو 2024، تحت عنوان “تقرير مأمورية كوبري الحلفايا” إلى أنه تم تدمير وإسقاط الممر الجنوبي للكوبري “تدميراً كاملاً من أعلى الكوبري حتى القاعدة”، بينما لحقت بالممر الشمالي “أضرار كبيرة في القاعة وأعلى الكوبري”. وذكر التقرير أن “عمل التيم استمر يومين على التوالي” لتنفيذ عملية التدمير.
وجاء في نص المراسلة السرية: “تم بحمد الله وفضله وعونه تنفيذ مهمة كوبري الحلفايا، بنجاح منقطع النظير، بتيم من مهندسي دائرة هندسة الميدان، بقيادة الرائد عوض السيد حمدان.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق في سياق اتهامات واسعة النطاق توجه إلى مليشيا الدعم السريع بتعمد تدمير البنية التحتية للسودان خلال الحرب الدائرة.
وتشير تقارير متعددة إلى استهداف وتدمير المستشفيات، ومرافق الكهرباء والمياه، ودور العبادة، والمدارس، والجامعات، والكباري، ومنازل المواطنين، بالإضافة إلى حرق القرى والمزارع وارتكاب جرائم قتل واسعة النطاق وعمليات إبادة جماعية واستهداف عرقي وجنسي.
وقد وثقت تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي والعديد من كبريات الصحف والقنوات الفضائية ومنظمات حقوق الإنسان هذه الجرائم التي تدين المليشيا.
وتكتسب هذه الوثيقة الجديدة أهمية خاصة لكونها صادرة من داخل قيادات مليشيا الدعم السريع نفسها، وتتضمن اعترافًا صريحًا بالمسؤولية عن تفجير كوبري الحلفايا، بالإضافة إلى تفاصيل حول التخطيط والتنفيذ للعملية.
وتشير المعلومات التي اطلعت عليها صحيفة (السوداني) إلى أن الوثيقة تتضمن تفاصيل إضافية حول المواد المتفجرة التي استخدمت في هذا العمل الإرهابي، والتي سيتم الكشف عنها تباعًا في سياق التغطية المستمرة لهذا الملف.
يمثل هذا الكشف ضربة قوية لمزاعم مليشيا الدعم السريع ويقدم دليلًا دامغًا على تورطها المباشر في تدمير البنية التحتية الحيوية للسودان، مما قد يكون له تداعيات كبيرة على المستوى القانوني والجنائي.
