الكشف عن مصدر منصات إطلاق المُسيرات على السودان

كشف الإعلامي والكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد عن معلومات مثيرة وخطيرة تتعلق بالهجمات الجوية التي نفذتها قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة، استهدفت منشآت حيوية في شمال السودان، وعلى رأسها مطار دنقلا. وفي تصريحات أكد عبد الحميد أن هذه الطائرات لا تنطلق من داخل الأراضي السودانية، بل من عمق الأراضي التشادية، حيث تقطع مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات بدقة عالية لتصيب أهدافها بدقة متناهية.

تطور نوعي في الحرب

وصف عبد الحميد هذا التطور بأنه “نوعي وخطير” في مسار الحرب الدائرة بالسودان، مشيراً إلى أن استخدام مسيرات بعيدة المدى تنطلق من خارج الحدود يعكس تصعيداً غير مسبوق في القدرات العسكرية للدعم السريع. وأوضح أن هذه الطائرات تمكنت من استهداف منشآت استراتيجية مثل مطار دنقلا، الذي تعرض لهجوم أدى إلى تدمير مستودع وقود، وفق ما أكدته حكومة الولاية الشمالية، مما أثار حالة من القلق حول الأمن في المنطقة.

تحذير من حرب طويلة الأمد

وحذّر الكاتب الصحفي من تبعات هذا التصعيد، داعياً إلى الاستعداد لما أسماه “حرب طويلة الأمد” قد تمتد لسنوات إذا لم يتم التعامل معها بحزم.

وشدد على ضرورة تكثيف التنسيق العسكري والاستخباراتي على مستوى عالٍ لمواجهة هذا التهديد الجديد، مشيراً إلى أن قدرة المسيرات على اجتياز مسافات شاسعة وتنفيذ ضربات دقيقة تتطلب استراتيجية دفاعية متطورة للتصدي لها.

سياق الهجمات

تأتي هذه التصريحات في أعقاب هجوم جوي بطائرة مسيرة استهدف مطار دنقلا يوم الأحد 6 أبريل 2025، أدى إلى اندلاع حريق وسماع أصوات انفجارات عالية، وفق شهود عيان.

تساؤلات وتحديات

يثير كشف عبد الحميد تساؤلات حول مصدر هذه الطائرات المسيرة وكيفية حصول الدعم السريع عليها، خاصة مع تقارير سابقة أشارت إلى دعم خارجي محتمل من دول مثل الإمارات، وهو ما تنفيه أبوظبي باستمرار. كما يضع هذا التطور السلطات السودانية أمام تحدٍ كبير لتعزيز دفاعاتها الجوية وحماية المنشآت الحيوية في الشمال، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والداخلية.