متابعات _ اوراد نيوز
كشفت مصادر مطلعة، يوم السبت، عن تعهد قائد بارز في قوات الدعم السريع بمنح قبيلة السلامات نظارة إدارية في ولاية جنوب دارفور، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لتعزيز نفوذ القبيلة في المنطقة.
وأفاد عمدة من قبيلة السلامات، رفض الكشف عن هويته، في تصريح خاص لـ”دارفور24″، بأن وفداً من الإدارة الأهلية للقبيلة عقد لقاءً مع القائد العسكري لبحث جملة من القضايا الحيوية التي تهم أبناء القبيلة.
وأوضح العمدة أن المباحثات تناولت مشاركة أبناء السلامات في الحكومة الموازية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، إلى جانب ترفيع عدد من أفراد القبيلة إلى رتب ضباط ضمن صفوف هذه القوات.
وفي سياق متصل، تعهد القائد بمنح القبيلة نظارة إدارية في ولاية جنوب دارفور، وهو ما يُعتبر إنجازاً كبيراً لتعزيز مكانة السلامات إدارياً وسياسياً.
وأشار العمدة إلى أن بلدة النضيف، الواقعة في محلية برام على بعد 87 كيلومتراً جنوب مدينة نيالا، تُرجح أن تكون مقراً للنظارة الجديدة. وتُعد النضيف، التي تُشكل إحدى الوحدات الإدارية التابعة لمحلية برام، مركزاً مهماً لقبيلة السلامات، بينما تخضع المنطقة حالياً لنفوذ نظارة قبيلة الهبانية.
ويعيد هذا التعهد فتحاً لملف النظارة الذي طالما أثار جدلاً في المنطقة. وكانت السلطات في عهد الرئيس السابق عمر البشير قد حاولت في وقت سابق إنشاء نظارة لقبيلة السلامات في منطقة أبو جرادل بولاية وسط دارفور، إلا أن المشروع قوبل برفض شديد من بعض المكونات الإثنية في المنطقة، مما أدى إلى إجهاضه.
ويأتي هذا التعهد في ظل ديناميكيات سياسية وإدارية معقدة تشهدها إقليم دارفور، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى تعزيز تحالفاتها مع المكونات القبلية لتثبيت أقدامها في المنطقة.
ويُثير هذا التطور تساؤلات حول تأثيراته المستقبلية على التوازنات القبلية والإدارية في جنوب دارفور، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الإقليم.
