اخبار

فايننشال تايمز: المخاطر المحدقة بالسودان رغم إنتصارات الجيش

متابعات - اوراد نيوز

متابعات – اوراد نيوز

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرًا يوم الأحد 23 مارس 2025، سلطت فيه الضوء على انتصارات الجيش السوداني الأخيرة ضد قوات الدعم السريع، واستعادته مناطق واسعة بوسط الخرطوم، معتبرة سيطرته على القصر الجمهوري تتويجًا لأشهر من الصراع مال فيها الزخم لصالح القوات المسلحة. وأشارت إلى أن الحرب، التي اندلعت في أبريل 2023، عادت إلى نقطة البداية بقلب العاصمة.

وأرجع خبراء هذا التقدم إلى تحالف الجيش مع كتائب إسلامية داعمة للنظام السابق، امتلاكه أسلحة ثقيلة، وانشقاق عناصر من الدعم السريع. ويرى التقرير أن سيطرة الجيش على الخرطوم قد تمكن الفريق أول عبد الفتاح البرهان من تشكيل حكومة انتقالية وتعزيز شرعيته دوليًا، لكنه حذر من مخاطر التقسيم مع انتصار الدعم السريع في دارفور، حيث اجتاحت موقعًا صحراويًا شمالي الإقليم، مقطعة إمدادات القوات المشتركة بالفاشر.

تحديات ومخاوف
قال سليمان بلدو، مدير المرصد السوداني للشفافية، إن استعادة العاصمة تمنح الجيش زخمًا سياسيًا هائلاً، لكنه حذر من عودة النازحين إلى خراب، مضيفًا: “لا شيء ينتظرهم سوى جدران مدمرة”. فيما أعرب نور الدين بابكر من حزب المؤتمر السوداني عن قلقه من تركيز الجيش على الخرطوم دون دارفور، محذرًا من أن ذلك قد يقلل دافعه للتفاوض ويعزز مخاطر الانقسام.

وأشارت الصحيفة إلى الفظائع التى ارتكبت، لا سيما جرائم الدعم السريع في دارفور، وانتقامها من السكان أثناء الانسحاب، وفق كاميرون هدسون من مركز الدراسات الاستراتيجية.

وتواجه البرهان الآن تحدي إعادة النظام والخدمات للخرطوم المدمرة، وضمان الغذاء والماء مع عودة النازحين، إلى جانب حشد دعم دولي لإعادة الإعمار وتوحيد القوات تحت قيادته.

 

معادلة معقدة
رغم دعم الإسلاميين للجيش، حذرت الصحيفة من أن الحكومات الغربية وحلفاء البرهان يرفضون عودتهم للسلطة، بينما قد يثير إقصاؤهم ردود فعل عنيفة، مما يضع السودان أمام مفترق طرق بين الوحدة والانقسام المستمر.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى