اخبار

خبير عسكري: تطورات إستراتيجية حاسمة في معركة الخرطوم

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

يبرز العقيد حاتم كريم الفلاحي كخبير عسكري واستراتيجي بارز في تحليلاته على قناة الجزيرة، حيث يقدم رؤى معمقة حول التطورات السياسية والعسكرية.

الفلاحي، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي برتبة عقيد ركن، ساهم بمقالات رأي متخصصة في القراءات العسكرية على منصة الجزيرة، إضافة إلى ظهوره المتكرر كضيف خبير.

يحمل الفلاحي ماجستير في العلوم العسكرية ودبلومًا عاليًا في التخطيط الاستراتيجي القومي، ويعمل باحثًا في الشؤون الأمنية والسياسية، وفق ما ورد في صفحته على منصة “إكس”.

الفلاحي تحدث للجزيرة مؤكداً أن سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري بالخرطوم تشكل إنجازًا كبيرًا بعد عامين من الصراع، مشددًا على أهميتها الاستراتيجية كونها تقع في قلب العاصمة. وأوضح أن الخرطوم تنقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية: الخرطوم، أم درمان، والخرطوم بحري، معتبرًا أن السيطرة على العاصمة تمثل تحولًا جذريًا في مسار المعركة وإعادة ترتيب للأولويات العسكرية.

القوات المشاركة
كشف الفلاحي عن تركيبة القوات المتقاتلة، حيث يضم الجيش:
– قوات المستنفرين (نحو 100 ألف مقاتل).
– حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان.
– 22 فرقة نظامية مدعومة بقدرات جوية ولوجستية.
في المقابل، تضم قوات الدعم السريع:
– ما بين 100 إلى 120 ألف مقاتل.
– قوات “الفزع” الجديدة.
وأبرز الفلاحي تفوق الجيش في القدرات الجوية واللوجستية، مما عزز موقفه عقب السيطرة على القصر.

الجيش السودانى يحقق تقدما تلو الآخر
الجيش السودانى يحقق تقدما تلو الآخر

 

وأشار الفلاحي إلى أن استعادة القصر قلصت بشكل كبير مناطق نفوذ قوات الدعم السريع بالخرطوم، حيث أصبحت مواقعها “جيوبًا متفرقة غير مترابطة جغرافيًا”، مما يعيق الدعم اللوجستي لها. وأضاف أن الجيش، بسيطرته على الجسور، قطع خطوط الإمداد والتواصل بين قوات المليشيا، محولًا العملية إلى “عزل تام” لها داخل المدينة.

 

وفي رؤيته للمستقبل، توقع الفلاحي أن يوجه الجيش جهوده نحو مطار الخرطوم الدولي وجبل الأولياء، واصفًا إياهما بـ”المناطق الحاكمة” لأهميتهما الاستراتيجية، خاصة مع وجود سد بجبل الأولياء. وأوضح أن منطقة القصر، التي تضم حي الوزارات، تُعد سيادية بالنسبة للجيش، مما يضاعف من قيمة هذا التقدم.

 

الوضع الميداني
يواصل الجيش تعزيز سيطرته، حيث استعاد كامل مدن وقرى ولاية الجزيرة، باستثناء أجزاء محدودة شمال وشمال غرب الولاية المتاخمة لجنوب الخرطوم، التي لا تزال تحت سيطرة الدعم السريع. ومنذ أسابيع، تتقلص مناطق نفوذ المليشيا لصالح الجيش في ولايات الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، شمال كردفان، سنار، والنيل الأزرق.

وتأتي هذه التطورات في سياق حرب اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع، مخلفة أكثر من 20 ألف قتيل و15 مليون نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة، بينما قدرت دراسة أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى