متابعات _ اوراد نيوز
بناءً عل مصدر ميداني نقلت عنه الجزيرة نت يؤكد أن الجيش السوداني كثّف عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي ووسط الخرطوم، مستخدماً الطيران المسيّر والمدفعية في هجوم استراتيجي.
هذه الهجمات جاءت ردًا على محاولة قوات الدعم السريع الانسحاب من المنطقة، حيث حاولت استخدام عربات دفع رباعي قتالية، مدرعات خفيفة، ودراجات نارية للفرار عبر شارع القصر باتجاه جسر الحرية. لكن الجيش نجح في إحباط هذه المحاولة عبر نشر المسيّرات، مما أدى إلى تدمير أكثر من 30 سيارة دفع رباعي وعدد من الدراجات النارية، بالإضافة إلى مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع.
المصدر الميداني أشار إلى أن المواجهات بدأت مساء الأربعاء 19 مارس 2025 واستمرت حتى فجر الخميس 20 مارس، مع تركيز الاشتباكات في منطقة شارع القصر، خاصة بين معمل استاك الطبي وفندق مريديان. تصاعد ألسنة الدخان من محيط القصر والمباني المجاورة يعكس شدة القصف ونجاح الجيش في استهداف القوات المنسحبة. هذه العملية، التي يمكن وصفها بـ”معركة المسيّرات”، تبرز دور الطائرات بدون طيار كعامل حاسم في حسم المواجهة لصالح الجيش.
هذا التقدم يتماشى مع التقارير السابقة التي أشارت إلى اقتراب الجيش من فرض سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي، حيث يبدو أن استخدام التكتيكات الجوية المكثفة قد ضيّق الخناق على قوات الدعم السريع، مما جعلها تفقد قدرتها على المناورة أو الاحتفاظ بمواقعها في قلب العاصمة.
