متابعات _ اوراد نيوز
أقدمت عناصر تابعة لقوات الدعم السريع على اختطاف ثلاث شقيقات في منطقة الشيخ الصديق بولاية النيل الأبيض، وفقًا لشهادات ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووجه مواطن من ولاية النيل الأبيض شقيق الفتيات إستغاثة عاجلة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بحماية المدنيين. مطالباً بالتدخل الفوري لإنقاذ شقيقاته اللاتي تم اختطافهن في ظروف غامضة.
وفقا لما نشره الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اختطفت شقيقات المهندس “ع. ع”، وهن “أ. ع” (24 عامًا)، و”و. ع” (21 عامًا)، و”ت. ع” (17 عامًا)، على يد عناصر تابعة لمليـ ـيشيات الدعم السريع في منطقة الشيخ الصديق بولاية النيل الأبيض. وقالت الأسرة إن الخاطفين يطالبون بفدية تبلغ 40 مليون جنيه سوداني مقابل إطلاق سراح الفتيات.
وتزامنًا مع هذه الحادثة، تتوالى التقارير من منظمات محلية ودولية تتهم ملـ ـيشيات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد النساء في السودان منذ بداية الحرب قبل نحو عامين، تشمل القتل والعنف الجنسي، الاغتصاب، الاختطاف، والتزويج القسري.
وكشف تقرير صادم للأمم المتحدة، صادر عن البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق حول السودان، عن جرائم مروعة ترتكبها ملـ ـيشيات الدعم السريع، حيث يجبر أفرادها الأسر على تزويج بناتهم قسرًا، وبعضهن لم يتجاوزن الثانية عشرة من عمرهن.
ووفقًا للتقرير الذي نُشر في 7 مارس 2025، فإن أفراد الدعم السريع يهددون الأسر بالاعتداء الجنسي على بناتهم إذا رفضوا تزويجهن قسرًا، مما يدفع الأسر المكلومة إلى الرضوخ لمطالبهم اليائسة.
وتشير هذه الشهادات المروعة إلى مستوى غير مسبوق من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، حيث تستخدم الاغتصاب كسلاح حرب، وتستهدف الفتيات الصغيرات بشكل خاص.
ويطالب التقرير الأممي بضرورة التحقيق الفوري في هذه الجرائم المروعة، وتقديم الجناة إلى العدالة، وضمان حماية الفتيات والنساء في مناطق النزاعات.
