متابعات _ اوراد نيوز
في عملية إجلاء سرية، قامت قوات الدعم السريع بنقل أكثر من 70 أسرة من أقارب أبرز قياداتها، عبد الرحمن البيشي، الذي قُتل في غارة جوية سابقة، إلى مناطق آمنة في إقليم دارفور.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها قوات الدعم السريع في ولايتي سنار والجزيرة، وتصاعد المخاوف من تعرض هذه العائلات لعمليات انتقامية من قبل الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
وتشير مصادر خاصة إلى أن عملية الإجلاء تمت عبر عدة طرق وفي أوقات مختلفة، وذلك لتجنب رصدها من قبل الجيش.
المقدم عبد الرحمن حميدة محمد أحمد “البيشي” هو قائد قوات الدعم السريع في قطاع النيل الأزرق. انضم إلى قوات الدعم السريع في بداياتها، حيث قاد أول مجموعة عسكرية تم تدريبها في ولاية النيل الأزرق. مع مرور الوقت، ترقى إلى رتبة مقدم بعد أن توسعت قوات الدعم السريع في المنطقة لتتكون من أربعة مجموعات عسكرية.
عند اندلاع الحرب في 15 أبريل، كان “البيشي” يقود قواته في ولاية النيل الأزرق ورفض تسليم نفسه للجيش السوداني. بعد بداية الحرب، تحرك إلى الخرطوم في نهاية الشهر الأول ليؤكد ولاءه لمشروع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ودعمه القوي في الحرب ضد الجيش السوداني.
أثبت المقدم “البيشي” دوره البارز في المعارك التي خاضتها قوات الدعم السريع في وسط السودان . كان من القيادات الميدانية التي ساهمت في حصار سلاح المدرعات ، كما شارك في معركة ولاية الجزيرة، وكان قائدًا ثانيًا في الهجوم على الفرقة الأولى في مدينة مدني.
كما قاد معارك في ولاية سنار، وكان مسؤولًا عن الهجوم على الفرقة 17 مشاة في مدينة سنجة العام الماضي. وبعد ذلك، تم ترقيته ليصبح قائد الفرقة في سنجة. قُتل في 20 يوليو المنصرم في غارة جوية قرب مدينة سنار بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.
