متابعات _ اوراد نيوز
كشف الدكتور عمر بخيت وزير الأوقاف والإرشاد السوداني، عن جملة من التحديات التي تعيق عمل الأوقاف السودانية في المملكة العربية السعودية، على الرغم من امتلاكها بنية تحتية جيدة.
وأوضح الوزير أن تعطّل الأوقاف أدى إلى زيادة تكاليف الحج والعمرة، حيث كان من الممكن تخفيض هذه التكاليف لو كانت الأوقاف في حالة تشغيل جيدة، وقادرة على توفير سكن للحجاج وتغطية تكاليف الإطعام والخدمات الأخرى.
وأشار إلى أن هذه التحديات، التي تتراوح بين إدارية وطبيعية، أدت إلى خروج معظم الأوقاف عن دائرة الإنتاج وتحقيق الإيرادات، مما أثر سلبًا على قدرتها في دعم الحجاج والمعتمرين، وساهم في ارتفاع تكاليف الحج والعمرة.
وأكد الدكتور بخيت أن هناك جهودًا مكثفة تبذل لإعادة تفعيل الأوقاف السودانية، بما يسهم في تخفيف الأعباء على الحجاج والمعتمرين في المستقبل.
وفيما يتعلق ببعض الأوقاف في المدينة المنورة، مثل قصر الزبير وأوقاف أبي ذر، أوضح الوزير أنه قد تم إزالتها بسبب توسعة الحرم النبوي، وأن الإجراءات التعويضية لم تكتمل بعد، مع وجود بعض القضايا التي لا تزال في مرحلة الإجراءات القانونية.
وأشار الوزير إلى أن الأوقاف في المدينة المنورة واعدة، وسيتم العمل على إستبدال العقارات المفقودة بأخرى جديدة لضمان إستمرار الأوقاف وتحقيق أهدافها.
كما تناول وضع وقف “قربان”، الذي يُعدّ جزءًا من أصول بعثة الحج السودانية، وأوضح أن هناك خططًا لتحسينه وتعظيم منافعه لصالح الحجاج والمعتمرين.
وبخصوص وقف “العقيلي” في مكة، أوضح الوزير أنه كان يعاني من نزاع قانوني طويل الأمد، مما أدى إلى توقفه، لكنه أكد أن الوزارة تعمل على حل هذه القضايا القانونية وتأجيره في الموسم القادم لتعود منافعه على الحجاج.
وكشف الوزير عن مساعٍ لعقد اجتماع مع هيئة الأوقاف السعودية لمناقشة أوضاع الأوقاف السودانية، مشيرًا إلى وجود أكثر من 70 وقفًا سودانيًا في المملكة، وهي الآن قيد الحصر والترتيب لضمان إدارتها وفقًا للأهداف الخيرية. وفي إطار تعزيز الأوقاف، أعلن الوزير عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “استثمار المستقبل”، التي ستكون مسؤولة عن تقديم استشارات وحوكمة الأوقاف السودانية.
وفي ختام تصريحه، أكد الوزير حرص وزارة الأوقاف والإرشاد على إعادة الأوقاف السودانية لدورها المهم في خدمة الحجاج والمعتمرين، متطلعًا إلى التعاون مع الجهات المختصة في المملكة لتحقيق هذا الهدف.
