اخبار

هدسون : إدارة ترمب ستسعى لإبعاد روسيا وإيران عن البحر الأحمر

متابعات _ اوراد نيوز

في مقابلة مع “الشرق الأوسط” من نيروبي، أبدى الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، اعتقاده بأن إدارة الرئيس ترمب ستولي اهتماماً كبيراً للحرب في السودان، وذلك لاعتبارات عدة من بينها منع تحول السودان إلى ملاذ آمن للإرهاب، والحيلولة دون تفككه على غرار الصومال أو ليبيا.

وأشار هدسون، الباحث البارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أن الإدارة الأميركية تسعى أيضاً إلى الحفاظ على الأمن في منطقة البحر الأحمر، وهو ما يستلزم إبعاد روسيا وإيران عن أي قواعد محتملة في المنطقة، وضمان حرية الملاحة وحركة السفن.

كما لفت هدسون إلى اهتمام إدارة ترمب بتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتطلب توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي سبق للسودان أن وقع عليها، وتساءل عن كيفية تحقيق ذلك في ظل الحرب الدائرة في البلاد.

وفيما يتعلق بالاتفاق بين السودان وروسيا لإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، أعرب هدسون عن شكوكه في مدى صحة هذا الاتفاق، مؤكداً أنه في حال صحته، فإنه سيشكل تحدياً كبيراً لإدارة ترمب، وسيدفعها إلى الرد بقوة.

وعن أولوية الملف السوداني لدى الإدارة الأميركية، أوضح هدسون أن إدارة ترمب لم تُشكّل بعد فريقها المسؤول عن الشؤون الأفريقية، وهو ما يتطلب تعيين مسؤولين لإدارة هذا الملف. وتوقع أن يُعيّن الرئيس ترمب مبعوثاً خاصاً للسودان، للمساعدة في وضع تصور جديد للتعامل مع الوضع في البلاد.

كما توقع هدسون أن تتفاعل إدارة ترمب مع المتغيرات التي قد تحدثها الحرب في السودان، مشيراً إلى إمكانية استعادة الجيش السوداني للعاصمة الخرطوم، أو سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وهو ما قد يؤدي إلى تشكيل حكومة ثانية في دارفور.

ترامب
ترامب

وأشار هدسون إلى أن إدارة ترمب قد تدعم مفاوضات سلام في السودان، لكنه أشار أيضاً إلى أن الوضع قد يتدهور ويؤدي إلى الفوضى. وفي هذا الصدد، لفت إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التي وصف فيها قوات الدعم السريع بأنها ميليشيا ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وهو ما قد يعيق أي مفاوضات معها.

وأعرب هدسون عن اعتقاده بأن أداء إدارة ترمب في الملف السوداني سيكون أفضل من إدارة بايدن، التي كانت تتعامل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على قدم المساواة، وتجاهلت حقيقة أن الجيش يظل مؤسسة دستورية.

وفيما يتعلق بالعقوبات الأميركية على قادة طرفي الحرب، رأى هدسون أن إدارة بايدن أساءت استخدام هذا الملف، داعياً إدارة ترمب إلى وضع قائمة واضحة بالشروط التي يمكن أن تؤدي إلى رفع العقوبات، وخاصة عن الجنرال البرهان.

ووصف هدسون لقاءه بالبرهان في نوفمبر الماضي في بورتسودان، حيث لمس منه حرصه على إنهاء الحرب، وإدراكه لمدى الدمار الذي ألحقته بالبلاد. وأشار إلى أن البرهان يسعى إلى حل مستدام يضمن عدم تجدد الحرب مرة أخرى.

وأخيراً، لفت هدسون إلى علاقات الرئيس ترمب الجيدة مع دول الجوار العربي للسودان، معتبراً أن هذه العلاقات يمكن أن تُستغل في إطار صفقة تهدف إلى مساعدة السودان على الخروج من الحرب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى