
متابعات _ اوراد نيوز
في ظل تدهور الوضع الأمني في إقليم دارفور، يعاني النساء في المنطقة من تزايد مقلق في حالات العنف الجنسي. حيث تم تسجيل 16 حالة اغتصاب في مخيم كلما في الأيام الأخيرة، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بشأن سلامة النساء في تلك المنطقة.
وتكشف التقارير أن الضحايا يواجهون تحديات ضخمة في الحصول على الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة، وذلك نتيجة لانهيار النظام الصحي في الإقليم. كما أن قلة المرافق الصحية المتخصصة في التعامل مع حالات الاغتصاب تضاعف من معاناتهن.
وتؤكد الناشطة الحقوقية نون كشكوك أن العنف الجنسي ضد النساء في دارفور ليس ظاهرة جديدة، بل هو نتيجة حتمية للاحتقان المستمر والصراع الدائر في المنطقة. وأضافت أن عناصر من قوات الدعم السريع قاموا بتنفيذ عمليات عنف جنسي في مناطق مختلفة من دارفور.
من جهتها، تحدثت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، أديبة إبراهيم السيد، عن استهداف الفتيات والنساء من جميع الأعمار، بما في ذلك النساء المسنات، في حالات الاغتصاب التي وقعت في مخيم كلما. وأوضحت أن الضحايا تعرضن لهذه الجرائم أثناء ذهابهن إلى الأسواق أو أثناء جمع الحطب.
ويتزامن هذا التصاعد في العنف الجنسي مع سيطرة قوات الدعم السريع على جنوب دارفور، بعد انسحاب الجيش من قاعدته في نيالا. كما أن فرار مئات الأسر إلى مخيم كلما منذ بداية النزاع قد أدى إلى تزايد الازدحام في المخيم، الذي يضم الآن حوالي 300 ألف شخص.
الصعوبات التي تواجه الضحايا
تعاني ضحايا العنف الجنسي في دارفور من صعوبات بالغة في الحصول على العلاج الطبي المناسب، لا سيما بعد توقف المستشفى التركي في نيالا، الذي كان يعد المرفق الوحيد المتخصص في معالجة حالات الاغتصاب. كما أن نقص الكوادر الطبية المؤهلة وافتقار المنطقة للموارد اللازمة يجعل من الصعب تقديم الدعم الضروري للضحايا.
إلى جانب المعاناة الجسدية، تواجه الضحايا صدمات نفسية وعاطفية عميقة تحتاج إلى دعم متخصص. لكن نقص الخدمات النفسية والاجتماعية في المنطقة يعوق قدرة الضحايا على تجاوز هذه الصدمات.
دعوات ملحة للتحرك
طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية باتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف الجنسي ضد النساء في دارفور، وضمان تقديم الحماية الكافية والدعم للضحايا.