“هدسون: ترامب يمتلك النفوذ لإيجاد حل سلمي للصراع السوداني
متابعات _ اوراد نيوز
متابعات _ اوراد نيوز
أثار مقال في مجلة “فورين بوليسي” جدلاً واسعاً بدعوته للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتدخل لحل الأزمة في السودان.
يزعم الكاتب أن ترامب يتمتع بعلاقات قوية مع قادة السودان والدول الإقليمية، مما يجعله قادراً على إيجاد حل سلمي للصراع الدائر. ويرى هدسون أن الأزمة السودانية تتطلب تدخلاً أمريكياً عاجلاً، وأن عودة ترامب إلى الساحة السياسية قد تكون الحل الأمثل لإنهاء المعاناة الإنسانية في السودان.
وأشار هدسون إلى أن أفريقيا عادة لا تكون ضمن أولويات السياسة الخارجية لترامب، لكن السودان يمثل حالة استثنائية حيث يتطلب الوضع تدخلاً أمريكياً مباشراً.
فالرئيس الأمريكي السابق كان قد بدأ في إدارته الأولى عملية شاقة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما تحقق رسمياً في ديسمبر 2020، وقد شمل هذا التفاوض على اتفاق تعويضي مع ضحايا الهجمات الإرهابية الأمريكية.
كما تطرق الكاتب إلى دور ترامب في دفع الحكومة السودانية للتوقيع على “اتفاقيات أبراهام” رغم المعارضة المحلية، حيث كان الاتفاق خطوة مهمة لإزالة السودان من العقوبات الأمريكية، وهو ما تم في أكتوبر 2020 بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، أشار هدسون إلى أن الوضع الحالي في السودان أصبح مختلفاً تماماً، مع استمرار الحرب التي دمرت البلاد وأدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها. ورغم أن إدارة بايدن قد لا تجد الحجة الأخلاقية للاستجابة للوضع، إلا أن واشنطن تملك نفوذاً استراتيجياً في السودان يمكن أن يُستخدم لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد الكاتب أن الحرب في السودان ليست مجرد صراع بين جنرالين، بل هي جزء من منافسة أوسع بين القوى الإقليمية على السلطة والنفوذ في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي. ورغم هذه التحديات، يرى هدسون أن هناك فرصة لإبرام اتفاق بين النخب السودانية برعاية ترامب، وهو ما قد يؤدي إلى إنهاء الحرب وتجنب الكارثة الإنسانية.
وختاماً، أشار الكاتب إلى أن استقرار السودان سيحرم روسيا وإيران من فرصتهما في تعزيز وجودهما الدبلوماسي في المنطقة، وهو ما يعزز المصلحة الإستراتيجية الأمريكية. وفي ظل الوضع المأساوي، يجب على ترامب أن يتدخل لإنقاذ السودان، وهو في وضع يمكنه من لعب دور صانع السلام الذي يحتاجه الشعب السوداني.
المصدر : فورين بوليسي