من أحرق المصفاة ؟ .. الجيش و”الدعم السريع” يتبادلان الإتهامات

متابعات _ اوراد نيوز

شهدت الأحداث الميدانية في السودان، وتحديدًا في منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، تطورات خطيرة مع اندلاع حريق هائل في مصفاة البترول. وتبادلت قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذا الحادث الذي يهدد بزيادة تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

 وإتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بإضرام النيران عمدًا في مصفاة البترول صباح اليوم الخميس، وذلك بعد أن يئست من تحقيق أي انتصارات عسكرية. ووصف الجيش هذا الفعل بأنه “سلوك إجرامي” و”محاولة يائسة لتدمير بنيات البلاد”.

 من جانبها، نفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن طيران الجيش هو من قام بقصف المصفاة بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى تدمير ما تبقى من منشآتها.

وإعتبرت قوات الدعم السريع هذه الغارات الجوية “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

 وقد وثق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الكارثة من خلال مقاطع فيديو تظهر سحباً ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد من منطقة المصفاة، مما يدل على شدة الحريق ومدى الخسائر التي لحقت بها.

يأتي هذا التطور الخطير في ظل اشتعال المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة الجيلي، حيث يسعى الجيش جاهدًا للسيطرة على المصفاة التي تعد هدفًا استراتيجيًا لكلا الطرفين.