متابعات _ اوراد نيوز
أكد الفريق أول ياسر العطا، عضو مجلس السيادة، أن القيادة السودانية ناقشت مع نظرائها في جنوب السودان، على مدار سنوات الحرب، مسألة وجود مواطنين جنوب سودانيين يقاتلون ضمن صفوف مليـ ـشيا الدعم السريع.
وأوضح أن هذه القضية كانت على طاولة الحوار بين الطرفين، لكنها لم تشهد أي تحرك فعلي من جانب المسؤولين في جنوب السودان لإدانة هذه الأفعال أو اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجتها.
وأضاف العطا أن السلطات السودانية كان بإمكانها اتهام جنوب السودان بشن حرب ضد السودان عبر وسائل الإعلام، لكنهم اختاروا الامتناع عن ذلك.
وأكد أن الهدف كان الحفاظ على العلاقة بين البلدين رغم التحديات التي تواجهها الخرطوم بسبب مشاركة مواطني جنوب السودان في القتال مع المـ ـليشيات.
وفي سياق آخر، كشف العطا عن أن حوالي 65% من مقاتلي الدعم السريع هم من أبناء جنوب السودان، بينما تتوزع النسبة المتبقية بين جنسيات أخرى مثل الليبيين والتشاديين والإثيوبيين، بالإضافة إلى كولومبيين وبعض عناصر قوات فاغنر والسوريين.
وأشار إلى أن الجنجويد الأصليين لا يشكلون سوى 5% من هذه القوات، وأنهم يقتصرون على قيادة بعض المجموعات فقط.
وتطرق العطا أيضًا إلى الانتماءات السياسية للمقاتلين في الدعم السريع، حيث أكد أن معظمهم ينتمون إلى فصائل المعارضة في جنوب السودان مثل فصيل ستيفن بوي.
ورغم هذه المشاركة من جانب بعض أبناء جنوب السودان، أعرب العطا عن ثقته في قدرة الرئيس سلفاكير على إدارة هذه الأزمة وحلها بطرق دبلوماسية.
وفي ختام تصريحاته، دعا العطا الإعلام الجنوبي والأجهزة الأمنية في جنوب السودان إلى العمل على تشجيع مواطنيهم الذين يقاتلون إلى جانب الجنجويد على التوقف عن ذلك.
وشدد على أن السودان هو دولة وليست مليـ ـشيا، ولن يسمح بتجاوز القانون، مطالبًا بتكثيف التحريات في الولايات السودانية للكشف عن المرتزقة وتقديمهم للعدالة.