متابعات _ اوراد نيوز
حذر يوسف عزت، المستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع، من تزايد الانقسامات العرقية في السودان، مؤكداً أن هذه الانقسامات هي نتيجة مباشرة لسياسات حكومية متعمدة تستهدف تأجيج الصراعات بين المكونات المختلفة للشعب السوداني. وأشار عزت إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة الكنابي بولاية الجزيرة، والتي شهدت أعمال عنف طائفية، هي دليل واضح على خطورة هذه السياسات.
وقال عزت أن ما حدث في الكنابي ليس حادثة معزولة، بل هو مؤشر على أن السودان مقبل على المزيد من أعمال العنف والتصفيات الطائفية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التحريض على الكراهية والعنف. وحذر من أن المتطرفين القبليين، المدعومين من قوى إرهابية، يستغلون هذه الأوضاع لتنفيذ أجنداتهم الخاصة.
و أشار عزت إلى أن القتل على أساس الهوية أصبح ظاهرة متفشية في السودان منذ عقود، وأن الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي هي نتيجة حتمية لسياسات حكومة فشلت في إدارة التنوع الثقافي والعرقي في البلاد. وأكد أن هذه الحكومة لم ترق إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها في حماية جميع المواطنين السودانيين على قدم المساواة.
ودعا عزت إلى ضرورة تشكيل تحالفات جديدة تجمع القوى الوطنية السودانية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، والعمل على بناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق جميع المواطنين.
كما طالب المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على الأطراف المتنازعة في السودان لوقف العنف، وحماية المدنيين، وتقديم الدعم اللازم للشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة.