متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت مصادر موثوقة عن إطلاق سراح خمسين مهندسًا و ستة وثلاثين عاملًا، بالإضافة إلى عدد من الأسر كانوا محتجزين في مصفاة الجيلي على أيدي الدعم السريع. وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من الاحتجاز والقلق على مصير هؤلاء العمال المدنيين.
في الوقت نفسه، كشفت معلومات استخباراتية عن نية الدعم السريع، وبالتحديد قائد استخباراتهم في المصفاة أحمد دنقس تدمير ما تبقى من منشآت المصفاة.
ويأتي هذا التهديد في إطار خطة ممنهجة لتغطية انسحابهم من المنطقة، وإلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية الحيوية للبلاد.
وفقًا لأحدث التقارير، تسعى الدعم السريع إلى الفرار عبر المناطق الخلوية الواقعة شرق مصفاة الجيلي باتجاه منطقتي البطانة وشرق النيل. ويشير هذا التوجه إلى رغبتهم في الاختفاء والاندماج مع العناصر الأخرى المتواجدة في هذه المناطق الشاسعة.
يشكل هذا التطور تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الوطني والأمن القومي للبلاد. فمن جهة، قد يؤدي تدمير مصفاة الجيلي إلى شلل تام في قطاع تكرير النفط، مما ينعكس سلبًا على الإمدادات المحلية من الوقود والمشتقات النفطية. ومن جهة أخرى، فإن محاولة تتبع وتوقيف العناصر الفارة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، ويشكل تحديًا كبيرًا للقوات الأمنية.
ويرجح أن يكون الإفراج عن العمال والأسر نتيجة لضغوط داخلية وخارجية وقد تكون هذه الضغوط قد دفعت بهم إلى اتخاذ هذه الخطوة، بهدف تحسين صورتهم وتخفيف الضغط الدولي عليهم.