الموثقة .. 550 حالة إغتـ ـصاب بواسطة عناصر الدعم السريع
متابعات _ اوراد نيوز
متابعات _ اوراد نيوز
كشف مسؤول حكومي سوداني عن رقم صادم، يفيد بأن أكثر من 550 امرأة تعرضن للاغتصاب على أيدي عناصر من قوات الدعم السريع.
سليمة إسحق محمد الخليفة، المسؤولة عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، أوضحت أن هذه الأرقام تعتمد على تقارير طبية ونفسية لضحايا الاغتصاب، مشيرة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
وأضافت أن هذه الجرائم شملت حالات اغتصاب جماعي واستعباد جنسي، وأن معظم الضحايا كن من النساء والفتيات.
الآثار النفسية والاجتماعية لهذه الجرائم عميقة ومدمرة. العديد من الضحايا يعانين من اضطرابات نفسية شديدة، بالإضافة إلى الوصم الاجتماعي الذي يزيد من معاناتهن. كما أن الحمل نتيجة الاغتصاب يمثل تحدياً إضافياً، حيث تتطلب عمليات الإجهاض موافقة قانونية في السودان.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى عدة عوامل تعيق تسجيل جميع حالات الاغتصاب، منها:
- العزلة الجغرافية: هناك مناطق نائية في السودان تعاني من انقطاع الاتصالات، مما يجعل من الصعب الإبلاغ عن الجرائم.
- الوصم الاجتماعي: تخشى العديد من النساء من الإبلاغ عن الاغتصاب بسبب الخوف من العار والانتقام.
- نقص المرافق الصحية: لا تتوفر مرافق صحية كافية في بعض المناطق، مما يمنع الضحايا من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
لم تقتصر الاتهامات بارتكاب جرائم اغتصاب على المسؤولين السودانيين فقط. فقد أصدرت الولايات المتحدة بياناً رسمياً اتهمت فيه قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية” في إقليم دارفور، و”عمليات قتل منهجية ضد رجال وفتيان واغتصاب نساء وفتيات”.
كما أكدت بعثة الأمم المتحدة الدولية لتقصي الحقائق في السودان على وقوع “أعمال عنف جنسي وعلى أساس الجنس على نطاق واسع”.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات ووصفتها بأنها “دعاية”. ولم تقدم أي تعليق على الأرقام التي قدمها المسؤولون الحكوميون السودانيون.
وتعتبر جرائم الاغتصاب التي ترتكب في السودان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وتؤكد هذه الجرائم الحاجة الملحة إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين، لا سيما النساء والفتيات.