متابعات _ اوراد نيوز
اعتبر يوسف عزت، المستشار السياسي السابق لقائد مليشيات الدعم السريع “حميدتي”، أن الدعوات لتشكيل حكومة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع هي محاولة لتجنب مواجهة حقيقة الصراع الدائر في البلاد.
وأوضح عزت أن بعض الأطراف تحاول الالتفاف على حقيقة الأمر بالحديث عن “الحكومة المدنية”، وذلك لتجنب اتخاذ موقف واضح تجاه الدعم السريع ودوره في الأزمة السودانية.
وحذر عزت من أن هذه الممارسات ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع في السودان، وستكلف البلاد الكثير من الدماء، حيث ستضطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها لحماية حكومة لا تعترف بشرعيتها.
شدد عزت على ضرورة الوضوح والشفافية في التعامل مع الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن أي حكومة جديدة يجب أن تعكس مصالح جميع الأطراف التي تحملت تبعات الصراع.
و اقترح عزت أن تكون أي حكومة جديدة تحت قيادة قائد قوات الدعم السريع، وذلك نظراً لدوره المحوري في الأحداث الجارية، مع ضرورة إشراك جميع القوى السياسية والمجتمعية في عملية صنع القرار.
وأكد عزت على أهمية مشاركة القوى المدنية التي تعبر عن مواقفها بوضوح، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع اليوم تختلف عن قوات الدعم السريع التي كانت قبل اندلاع الحرب.
وخلص عزت إلى أن أي حل للأزمة السودانية يجب أن يأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة على الأرض، وأن يضمن مشاركة جميع الأطراف المعنية في بناء مستقبل جديد للسودان.