متابعات _ اوراد نيوز
تشهد ولاية البحر الأحمر، وخاصة مدينة بورتسودان، تصعيدًا ملحوظًا في معدلات الجريمة، وذلك بفعل نشاط عصابات “تسعة طويلة” التي باتت تشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا للمواطنين. تعتمد هذه العصابات أساليب عنيفة ومتطورة في تنفيذ جرائمها، مما يستدعي تدخلًا أمنيًا عاجلاً وحازمًا.
تتميز عمليات هذه العصابات بالسرعة والتنظيم، حيث تستخدم دراجات نارية غير مرخصة للهروب بسرعة من مسرح الجريمة، مما يجعل ملاحقتهم أمرًا صعبًا. كما تستغل العصابات الكثافة السكانية والزحام المروري في المدينة لتسهيل عمليات الهروب والاختباء.
وفي مواجهة هذا التحدي الأمني الخطير، أطلقت قوات العمل الخاص حملة أمنية واسعة النطاق تستهدف القضاء على هذه العصابات وتجفيف منابعها. تشمل هذه الحملة تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق الحساسة، وتشديد الرقابة على مداخل ومخارج المدينة، ومصادرة الدراجات النارية غير المرخصة.
إلى جانب الجهود الأمنية، تؤكد السلطات على أهمية التعاون المجتمعي في مكافحة هذه الظاهرة. وتدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، وتزويد الأجهزة الأمنية بأي معلومات قد تساعد في القبض على المجرمين. كما تشجع على استخدام كاميرات المراقبة في المنازل والمحلات التجارية.
ورغم الجهود المبذولة، تواجه هذه الحملة تحديات كبيرة، أبرزها طبيعة العصابات المتنقلة وقدرتها على التكيف مع التغيرات الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحاجة إلى موارد إضافية لتجهيز الأجهزة الأمنية بأحدث التقنيات أمر ضروري لضمان نجاح هذه الحملة. وفي هذا السياق، تدعو العديد من الجهات إلى ضرورة تفعيل التشريعات المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة، وتوفير برامج تأهيل للشباب لمنع انضمامهم إلى هذه العصابات.