متابعات _ اوراد نيوز
دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار إير، جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى الاستعداد الجاد للمرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب. وأكد أن هذا الاستعداد يتطلب تخطيطاً دقيقاً وتنظيماً متكاملاً لضمان انتقال سلس نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والديمقراطية.
جاء ذلك خلال مخاطبته الملتقى السياسي الثاني لتحالف “سودان العدالة (تسع)” الذي عقد تحت شعار “السودان أولاً” والذي ركز على الاصطفاف الوطني والوجدان المشترك بين مختلف القوى السياسية. ودعا عقار إلى تغيير الخطاب السياسي السائد في البلاد، مشدداً على ضرورة تقوية الصف الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تفكير جاد في تحقيق الاستقرار.
كما شدد نائب رئيس مجلس السيادة على أهمية وضع خطط وبرامج واضحة لبناء ما دمرته الحرب، خاصة في الجوانب الاقتصادية والنفسية والمعنوية. وأكد على ضرورة التنسيق بين الحكومة الحالية والقوى السياسية من أجل العمل على توحيد الرؤى وتنفيذ البرامج التي تساهم في إعادة بناء السودان.
حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عقار، من أن الانقسامات السياسية الحادة والتشظي بين المكونات السياسية السودانية يشكلان تهديداً كبيراً للاستقرار في البلاد. وأوضح أن غياب البرامج السياسية الواضحة والمعبرة عن طموحات الشعب السوداني ساهم في تعثر التجارب الديمقراطية السابقة وفشلها في تحقيق التحول المنشود.
أضاف عقار أن فشل السودان في إدارة تنوعه العرقي والسياسي بشكل سليم كان له دور كبير في تأجيج الصراعات والانقسامات. وأشار إلى أن بعض القوى السياسية استغلت هذه التنوعية لأغراض ضيقة، مما أدى إلى تعزيز الحكم الاستبدادي وانتشار الانقلابات العسكرية.
حذر عقار من أن استمرار هذه السياسات الانقسامية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الداخلية واندلاع حروب أهلية جديدة تهدد بانهيار الدولة السودانية. ودعا المجتمع الدولي إلى لعب دور فعال في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مؤكداً أن استمرار الوضع على ما هو عليه يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين.
وفي ختام كلمته، دعا عقار إلى أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة توافق وطني حقيقي، تضمن جميع القوى السياسية والمجتمعية من أجل بناء دولة ديمقراطية ومستقرة. وأكد على أهمية التعاون بين الحكومة والشعب لبناء وطن جديد يعكس تطلعات جميع السودانيين.