متابعات _ اوراد نيوز
تتجه الأنظار إلى نيروبي وسط أنباء عن ترتيبات لإعلان ما يسمى بـ”حكومة منفى جنجويدية” تحظى بدعم من فصائل دارفورية بارزة. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن محمد حسن التعايشي سيتولى رئاسة الوزراء، فيما سيشغل نصر الدين عبد الباري منصب وزير شؤون المجلس، وأسامة سعيد منصب وزير العدل.
وتفيد المصادر بأن هذه الحكومة المقترحة ستضم خمس وزارات على الأقل تشمل العدل والخارجية والسلام وإعادة الإعمار والشؤون الإنسانية والمهجرين، مع استمرار المشاورات لتحديد الوزارات الأخرى وشاغليها.
ويُذكر أن فصائل دارفورية، وعلى رأسها نائب رئيس تنسيقية “تقدّم” الهادي إدريس، لعبت دورًا محوريًا في هذه الخطوة، والتي تأتي بعد مغادرة مجموعة من أعضاء التنسيقية اجتماعات عنتيبي والتوجه إلى نيروبي للقاء عبد الرحيم دقلو.
وتثير هذه الخطوة انقسامات حادة داخل تحالف “تقدّم”، حيث أبرز المؤيدين لها فضل الله برمة وإبراهيم الميرغني ومحمد حسن التعايشي وأسامة سعيد، في حين عارضها قادة آخرون مثل عبد الله حمدوك وعمر الدقير.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات أمريكية من أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تزعزع الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة السودانية.
ومع ذلك، هناك آراء مختلفة حول تداعيات إعلان هذه الحكومة، حيث يرى البعض أنها ستؤدي إلى انقسام حقيقي في تحالف “تقدّم”، بينما يرى آخرون أنها مجرد مناورة سياسية لتعزيز موقف التفاوض.
وفي هذا السياق، أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء هذه التطورات، محذراً من عواقبها الوخيمة على السودان والمنطقة.