متابعات _ اوراد نيوز
أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا بالإجماع، يحكم على أعمال الميليشيات المتمردة في دارفور، وعلى رأسها قوات الدعم السريع، بأنها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وذلك بحسب ما ورد في مشروع القرار رقم 1228HRes الذي قدمه النائب الجمهوري جون جيمس بتاريخ 27 يونيو 2024.
وقبل التصويت على القرار، ألقى النائب الجمهوري جون جيمس، رئيس اللجنة الفرعية لأفريقيا، كلمة شديدة اللهجة حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، مع التركيز على الوضع الكارثي في دارفور.
استند جيمس في كلمته إلى تقارير صادمة لمنظمات إنسانية وحقوقية، وكشف عن أرقام مروعة للنازحين واللاجئين والمجموعات التي تعاني من الجوع.
ولفت الانتباه إلى الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، والتي تشمل أعمال إبادة جماعية تستهدف بشكل خاص قبيلتي المساليت والزغاوة والمجموعات غير العربية.
وأشار إلى أن هذه المليشيات ارتكبت أكثر من 15,000 جريمة قتل في دارفور خلال عام 2023 وحده، من خلال حملات عنف منهجي تشمل القتل والاغتصاب والتهجير القسري وتدمير المزارع.
كما أشار جيمس إلى قرار الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الذي صنّف الأحداث في دارفور على أنها إبادة جماعية
وألقى النائب جون جيمس الضوء على الدور السلبي لدول مثل الإمارات وإيران وروسيا في تأجيج النزاع في السودان، مشيراً إلى أن هذه الدول تقدم الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة دون أن تواجه عواقب تذكر من المجتمع الدولي.
وانتقد جيمس بشدة فشل الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة بايدن في اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الحرب، محملاً إياها مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور.
وأشار إلى أن تولي الرئيس ترامب زمام الأمور من جديد قد يمثل تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه السودان، معرباً عن أمله في أن تتبنى الإدارة الجديدة نهجاً أكثر حزمًا لإنهاء الصراع.
