اوراد نيوز
اوراد نيوز

الإيكونوميست : تبدل أحوال الدعم السريع في السودان

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

ذكرت مجلة الإيكونوميست أن قوات الدعم السريع، التي كانت في وضع قوي للغاية قبل عام بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم ودارفور، شهدت تحولًا كبيرًا في أوضاعها الميدانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن التوقعات بنصر لقوات الدعم السريع قد تراجعت بشكل كبير ، حيث واجهت هذه القوات صعوبات متزايدة في العديد من الجبهات، خاصة بعد التقدم الذي أحرزه الجيش في الخرطوم. ورغم اقترابها من الفاشر، إلا أن هذه المكاسب لم تكن كافية لتحقيق نصر حاسم.

 

وأدى انشقاق أحد القادة البارزين في قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، إلى تصعيد العنف بشكل كبير. وشهدت المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع هجمات انتقامية واسعة النطاق ضد المدنيين، بلغت حد التطهير العرقي كما حدث في غرب دارفور العام الماضي.

 

لا تفـاوض

وأشارت المجلة إلى أن محادثات السلام التي عقدت في سويسرا بهدف إنهاء الحرب في السودان قد باءت بالفشل بسبب رفض القوات المسلحة السودانية المشاركة فيها.

 

وأوضحت المجلة أن قوات الدعم السريع، على الرغم من دعوتها للحوار، إلا أنها تعتقد أن الحل العسكري هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، وهو ما يثير شكوك المحللين حول جدية هذه الدعوة.

 

ورفضت مجلة الإيكونوميست ادعاءات قوات الدعم السريع بأنها تقاتل من أجل الديمقراطية، مشيرة إلى أصولها في مليشيات الجنجويد التي اشتهرت بارتكاب فظائع في دارفور. وأكدت المجلة أن هذه القوات لم تقدم أي دليل على تغير جذري في سلوكها أو أهدافها.

 

وتؤكد الصحيفة أن هناك أسبابًا وجيهة للشك في جدية التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان، خاصةً بالنظر إلى الظروف الجغرافية والاقتصادية لدارفور. فمنطقة دارفور، التي تعاني من شح المياه والموارد، لا تمتلك القاعدة الاقتصادية التي تمكنها من البقاء كدولة مستقلة.

 

تصور الدعم السريع

ونقلًا عن القيادي في قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي، فإن أي تسوية تفاوضية يجب أن تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار وتجميد الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى انسحاب القوات من المناطق المدنية.

 

بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت إشراف قوات حفظ السلام الأفريقية، كخطوة أولى لبدء حوار وطني شامل يضم جميع القوى السياسية عدا الإسلاميين والحزب الحاكم السابق – على حد فول الصافى.

 

الرأي الدولي

وأشارت المجلة إلى أن الرأي الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، يميل إلى اعتبار القوات المسلحة السودانية هي الجهة الأكثر شرعية في نظر غالبية السودانيين. بينما تسعى قوات الدعم السريع من خلال إستغلال رفض الجيش لعملية التفاوض إلى تقديم نفسها كطرف أكثر مرونة واستعدادًا للتعاون في إيجاد حل سلمي للأزمة.

 

المصدر : إيكونوميست

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.