متابعات _ اوراد نيوز
في تقرير جديد لها، أعلنت منظمة العفو الدولية عن توصلها إلى أدلة قوية على استخدام قوات الدعم السريع في السودان لأسلحة فرنسية الصنع تم
دمجها في المركبات المدرعة التي تنتجها شركة “إيدج” الإماراتية، مما يمثل انتهاكاً محتملاً للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر اليوم أن ناقلات الجنود الإماراتية التي تم رصدها في السودان مجهزة بنظام الحماية الذاتية الفرنسي
الصنع “غاليكس”.
نظام “غاليكس” هو نظام دفاعي متطور للقوات البرية، مشترك في تطويره بين الشركتين الفرنسيتين “لاكروا دفنس” و”كا إن دي إس”، وهو مصمم
لتوفير حماية شاملة للمركبات القتالية، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، من خلال إنشاء ستار دخاني وإطلاق قذائف مضادة للدروع لتحييد
التهديدات القريبة.
وقد صرحت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، قائلة: “لقد توصلنا إلى أدلة قوية تشير إلى أن أسلحة فرنسية الصنع، بما في ذلك نظام
الحماية النشطة “غاليكس”، تستخدم بشكل نشط في ساحة المعركة السودانية من قبل قوات الدعم السريع. هذا الاستخدام يمثل انتهاكًا صارخًا
لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة على دارفور.
وشددت الأمينة العامة على ضرورة تدخل الحكومة الفرنسية لوقف تصدير نظام الأسلحة هذا إلى الإمارات، مؤكدة أن الشركتين المذكورتين يجب أن توقف
عمليات التوريد فوراً.
ودعت كالامار المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، قائلة: “إن استمرار تزويد الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة يعد انتهاكاً صارخاً للقانون
الدولي، ويجب وقفه فوراً لحماية المدنيين.
وفي الخامس عشر من أكتوبر الماضي، وجهت منظمة العفو الدولية رسائل إلى شركتي لاكروا للدفاع وKNDS فرنسا، وإلى الأمانة العامة للدفاع الوطني
والأمن في فرنسا، للاستفسار عن توريد نظام غاليكس إلى السودان. وحتى الآن، لم تتلق المنظمة أي رد على هذه الاستفسارات.