
متابعات _ اوراد نيوز
سلطت صحيفة فايننشال تايمز الضوء في تقرير موسع على الأوضاع الإنسانية المتردية في السودان، وركزت بشكل خاص على التأثير المدمر للحرب على القطاع الصحي، حيث أشارت إلى أن الأطباء والمستشفيات يتعرضون لخطر كبير في ظل هذه الحرب المنسية.
وكشفت الصحيفة عن اختطاف قوات الدعم السريع لأكثر من 12 طبيباً، ونقلهم قسراً عبر خطوط المواجهة، مشيرة إلى أن هذه الجماعة المسلحة، بقيادة محمد حمدان دقلو، تلجأ إلى مثل هذه الأعمال الإجرامية لتوفير الرعاية الطبية لمقاتليها.
وأكدت السلطات الصحية أن الحرب في السودان أسفرت عن استشهاد 54 طبيباً، وتعطيل حوالي 70% إلى 80% من المرافق الصحية، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وأكدت على أن استهداف المرافق الصحية ” المتعمد” هو جريمة حرب واضحة، رغم إدانة مجلس الأمن الدولي لها، إلا أن الأطباء والمسؤولون يؤكدون استمرار هذه الهجمات المتعمدة.
وكشف رئيس لجنة الطوارئ الصحية أن قوات الدعم السريع اختارت القطاع الصحي هدفاً رئيساً لها منذ اليوم الأول للحرب، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني؟
وأكد أن هدف قوات الدعم السريع الأساسي هو إغراق البلاد في الفوضى عبر استهداف البنية التحتية الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي والأمني.
وحذرت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان دورسا ناظمي سلمان من أن قصف ونهب المستشفيات قد أسفر عن انهيار شبه كامل للرعاية الصحي .
وقد أقرّت قوات الدعم السريع بوجود انتهاكات خطيرة ارتكبتها عناصر منها الاغتصاب والقتل والنهب والتطهير العرقي ، لكنها حاولت تبرير ذلك بإجراءات تحقيقية زعمت أنها عاقبت المئات، مع استمرار الهجمات والانتهاكات.
وأكدت مديرة مستشفى الأطفال في أم درمان، مها حسين، أن المستشفى يتعرض لهجمات متكررة ومتواصلة من المليشيا ، مما يهدد حياة الأطفال المرضى.
المصدر : فايننشال تايمز