متابعات _ اوراد نيوز
أعلن السفير السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، عن اكتشاف قافلة مكونة من 30 شاحنة تحمل أسلحة متطورة، بما في ذلك مضادات للطائرات وذخائر ومدافع، عبرت الحدود السودانية التشادية من معبر أدري. وأضاف السفير أن شاحنات الإغاثة التي تدخل مدينة الجنينة تخضع لحراسة مشددة من قبل المليشيات.
وأوضح السفير أن السودان قد أبدى مرونة كبيرة في التعامل مع معبر أدري، حيث وافق على نظام إخطار مسبق بتفاصيل المساعدات العابرة وتقديم تقارير مفصلة بعد عبورها.
ووافقت الحكومة مؤقتًا على فتح معبر أدري في أغسطس الماضي تلبيةً لقرار الأمم المتحدة، لكنها لاحظت فيما بعد بعض المخالفات في استخدامه.
وأكد السفير الحارث أن عملية توصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري تتم بشكل غير شفاف، حيث لا توجد معلومات دقيقة حول الجهات المانحة، وكميات المساعدات، ووجهاتها النهائية، والجهات المستفيدة.
وأشار السفير إلى أن المفوضية الإنسانية دعت إلى إنشاء آلية مشتركة بين الأمم المتحدة والسودان وتشاد لمراقبة تدفق المساعدات عبر المعبر، خاصة وأن هناك غموضاً حول نوعية هذه المساعدات وكيفية توزيعها.
ووأوضح أن بعض المنظمات الدولية تسعى للعمل بحرية مطلقة دون أي رقابة حكومية، وترفض أي تدابير تهدف إلى ضمان شفافية عملياتها. كما أشار إلى وقوع بعض الانتهاكات من قبل بعض موظفي الأمم المتحدة، وتم إبلاغ المنسق المقيم بها.
وشدد مندوب السودان على ضرورة قيام الأمم المتحدة بالتعاون مع مفوضية العون الإنساني لإجراء تقييم شامل لفترة الثلاثة أشهر الماضية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية التي تواجه عمليات الإغاثة.
وأكد أن هناك عجزًا كبيرًا في المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان، حيث يبلغ الفجوة بين الاحتياجات الفعلية والمساعدات المتاحة حوالي 82%. هذا العجز أدى إلى حرمان حوالي 16.3 مليون شخص من المساعدات الأساسية، وخاصة في ظل النزوح القسري الذي تعرض له نحو 6 ملايين مدني، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب أعمال العنف التي تمارسها مليشيا الدعم السريع.
وأوضح الحارث أن الأزمة الإنسانية في دارفور تزداد سوءًا، حيث يعيش معظم سكان المنطقة كنازحين أو لاجئين في ظروف إنسانية صعبة. ودعا إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الإنساني، وعدم استخدام المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية قد اتخذت إجراءات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة، وذلك في إطار سعيها لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين.
وأكد السفير أن الحكومة السودانية تتابع عن كثب إجراءات إصدار الأذونات والتراخيص للمنظمات الإنسانية، حيث تم البت في آلاف الطلبات خلال الفترة الماضية.
وتسعى الحكومة إلى تسهيل هذه الإجراءات وتبسيطها، بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المستفيدين في الوقت المناسب وبشكل فعال.