اخبار

فى المؤتمر الصحفى ببورتسودان : القادة السابقون بالدعم السريع يكشفون المثير

متابعات _ اوراد نيوز

أعلن عدد من المستشارين العسكريين المقربين من قائد قوات الدعم السريع عن انشقاقهم وانضمامهم إلى القوات المسلحة السودانية، وذلك بعد وصولهم إلى مدينة بورتسودان.

وقد وصل إلى مدينة بورتسودان كل من السيد محمد عبدالله ود ابوك والسيد عبدالقادر إبراهيم محمد وثلاثة آخرين، حيث قاموا بعقد مؤتمر صحفي

أعلن خلاله الدكتور عبد القادر إبراهيم علي محمد، المستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع والمسؤول عن ملف شرق السودان والمنظمات، انسحابه من المليشيا، معرباً عن رفضه لأعمالها الرامية إلى زعزعة استقرار السودان.

وأعلن الدكتور عبد القادر  خلال المؤتمر الصحفي الذى  عقده اليوم بفندق الربوة بمدينة بورتسودان عن انسحابه وعدد من قيادات المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، مؤكداً أن هذه القوات تعتمد بشكل كبير على هؤلاء المستشارين. وأشار إلى وجود ثلاثة مستشارين آخرين لم يتمكنوا من الحضور لأسباب أمنية، مؤكداً انضمامهم قريباً.

وأوضح أننا على مدار الثمانية أشهر الماضية أجرينا حوارات مكثفة مع قيادات وطنية جسّرت العلاقة بيننا وبين الدولة، معربين عن خالص شكرنا وتقديرنا لهم. وأكد أن القرار الذي اتخذناه اليوم هو قرار وطني بحت ، متوقعاً ردود أفعال عنيفة من قبل قوات الدعم السريع، إلا أننا مصرون على موقفنا.

 

وأكد أننا لاحظنا قبل اندلاع الأحداث مؤشرات تدل على احتمال نشوب صراع، وحاولنا بكل السبل منع تصعيد الموقف، إلا أن عوامل عديدة دفعت الأمور إلى هذا المنحى.

 

وكشف عن معلومات جديدة، مشيراً إلى أن الخلافات حول الإطار الزمني للانتقال الديمقراطي لم تكن السبب الوحيد وراء اندلاع الحرب، بل إن هناك أطماع شخصية لدى قائد قوات الدعم السريع، حيث كان يسعى للاستيلاء على السلطة بالقوة لتنفيذ أجندة خاصة به وبدعم من قوى خارجية.

 

وأكد المتحدث أن الصراع بين قوى الحرية والتغيير وقوات الدعم السريع كان جلياً، وأن قرارات 25 أكتوبر كانت نتيجة مباشرة لهذا الصراع. وأوضح أن قائد قوات الدعم السريع كان يسعى للتخلص من قوى الحرية والتغيير، مستغلاً أحداث اعتصام القصر الذي خططه ودعمه، بالتعاون مع بعض الحركات المسلحة الأخرى مثل حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان.

 

وأوضح أن التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصاعدت بشكل كبير، وذلك بسبب الخطط الطموحة لقائد المليشيا والتي شملت إنشاء موانئ جديدة، أبرزها ميناء أبو عمامة، مما أثار مخاوف الجيش السوداني. وقد تم تقديم هذه الخطط إلى جهة خارجية، مما زاد من تعقيد الأزمة.

 

 

وأكد أن اللجنة المشكلة قد بدأت في تقديم التصورات الأولية للمشروع، والتي حظيت بالموافقة المبدئية من الأهالي والسلطات المحلية والوالي. وتضمن المشروع إنشاء ثلاثة معسكرات عسكرية، كل منها يتسع لثلاثة آلاف جندي، بالإضافة إلى مطارات عسكرية بمدرجات بطول 35 كيلومترًا. وقد بدأت بالفعل المسوحات الأولية للمواقع المختارة للمطارات الثلاثة، حيث كان من المخطط أن يصل عدد أفراد قوات الدعم السريع إلى 30 ألف جندي.

 

وأوضح أن التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع تصاعد بشكل كبير عندما رفضت الجهات المختصة الموافقة على المشاريع المقترحة. وقد هدد قائد قوات الدعم السريع في تلك الفترة باللجوء إلى القوة لتنفيذ هذه المشاريع، مما أدى إلى تصعيد الأزمة واشتعال الصراع بين الطرفين، خاصة بعد أن شعر الجيش أن قوات الدعم السريع تتجاوز صلاحياته وتتخذ قرارات أحادية الجانب.

 

وصرح عبد القادر بكونه عضواً في اللجنة المشرفة على المشروع، مؤكداً على حجمه الضخم وأثره المحتمل. وأضاف قائلاً: “إنى سوف أملك الشعب السوداني كل تفاصيل هذا المشروع، حيث تم التعبئة والتجهيز على نطاق واسع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع واندلاع الحرب .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى