اوراد نيوز
اوراد نيوز

نصف سكانها سودانيون .. ماذا يجرى في الكفرة الليبية؟

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

تشهد مدينة الكفرة الليبية ، الواقعة في عمق الصحراء، أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين الفارين من جحيم الحرب فى السودان منذ منتصف أبريل 2023.

وقد بلغ عدد اللاجئين السودانيين في المدينة حوالي 65 ألف نسمة، وهو رقم هائل يعادل تقريباً عدد سكان المدينة الأصليين.

وتشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن هذا العدد في ازدياد مستمر، مع وصول مئات اللاجئين الجدد يومياً. ويعود سبب هذا النزوح الجماعي إلى الحرب التى تشنها مليشيات الدعم السريع على الدولة ، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في السودان، وتشريد الملايين من المدنيين.

وتواجه المدينة تحديات كبيرة في استيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين، حيث تعاني من نقص في الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية. ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة، ويعانون من سوء التغذية والأمراض.

يلجأ العديد من السودانيين إلى مدينة الكفرة، التي تقع في جنوب شرق ليبيا، نظراً لأنها الأقرب للحدود، حيث تبعد حوالي 350 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية سودانية.

في هذا الإطار، أوضح مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة يعادل عدد سكانها الأصليين، مشيراً إلى وجود أكثر من 40 تجمعاً للاجئين.

وأشار سليمان، في حديثه لموقع “تواصل” الليبي، إلى أن استقطاب المدينة لأعداد متزايدة من اللاجئين يطرح تحديات كبيرة، حيث أن المؤسسات المحلية “غير مهيأة لتقديم الخدمات، وتحتاج إلى المزيد من الدعم والإمكانيات”، كاشفاً عن أن “اللاجئين يعيشون في أوضاع مأساوية”.

وفقاً لأرقام مفوضية اللاجئين الصادرة في نهاية سبتمبر، فقد وصل أكثر من 100 ألف سوداني إلى ليبيا.

وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة سابقة مع فرانس برس، من الآثار السلبية للأزمة الإنسانية في السودان، مشيراً إلى أن “هذه الأزمة بدأت تؤثر على المنطقة بأكملها بشكل خطر للغاية”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.