
متابعات _ اوراد نيوز
شهد الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا تصعيدًا ملحوظًا في التوترات، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية الإثيوبية ومليشيات فانو المتمردة.
وقد استخدم الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة في هذه المعارك التي دارت رحاها جنوب منطقة عبد الرافع المحاذية لمحلية القريشة بولاية القضارف.
بدأت الأحداث بتحرك مفاجئ لمليشيات فانو التي حاولت اقتحام مواقع الجيش الإثيوبي المتمركزة في مستوطنة قطر أند. إلا أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم بنجاح، وذلك بفضل الدعم اللوجستي والمدفعي المكثف الذي تلقته. وقد أسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، مما أجبرهم على التراجع.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الإثيوبية عن نشر تعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقة الحدودية، وذلك بهدف تأمين الحدود والحفاظ على الاستقرار. وتضمنت هذه التعزيزات قوات من الجيش والشرطة الفيدرالية، بالإضافة إلى معدات عسكرية متطورة.
وقد تم تمركز هذه القوات في مدينة شهيدي المحاذية لمحلية باسندة، وذلك لتسهيل عمليات التنسيق والرد السريع على أي تحركات معادية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثر الحركة التجارية بين البلدين، حيث أدت الاشتباكات المتكررة إلى إغلاق معبر القلابات الحدودي، وهو الشريان الرئيسي للتبادل التجاري بين السودان وإثيوبيا. وقد عانت المنطقة الحدودية من تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث نزح العديد من السكان عن ديارهم نتيجة للعنف المستمر.