
متابعات _ اوراد نيوز
يشير الخلاف الحاد بين قيادات بارزة في قوات الدعم السريع، مثل العمدة جمعة دقلو عم ” حميدتى” والناظر مصطفى الدود ناظر الماهرية ، إلى أزمة عميقة داخل هذه القوة العسكرية. وقد أدى هذا الخلاف إلى انشقاقات تهدد بتقويض تماسك ” ما تبقى ” من الدعم السريع، خاصة بعد انضمام الناظر مصطفى الدود إلى الشيخ موسى هلال.
يعتبر هذا التطور بمثابة ضربة قاسية للدعم السريع، حيث يفقد بذلك جزءًا كبيرًا من الدعم القبلي الذي كان يعتمد عليه. كما أنه يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة في حرب السودان.
ووما يزيد من تأجبج هذا الصراع الداخلى كذلك العنف اللفظى بين هذه المكونات ، فبينما يصف “دقلو ” عيال جمعة بالجبن وكيف أنهم “فزوا” وخلوا أخوانهم ، يصف الطرف الآخر عيال دقلو بأنهم “مصارينهم بيض” و”بسبوسة” وأنهم تركوا الدواس للناس “الجايين من غادى” .
يُعد هذا النزاع تطورًا شديد الأهمية والخطورة في سياق الحرب الحالية، حيث يشير إلى أن المقربين من الأهل والخاصة قد أدركوا عدم جدوى التمرد وبدأوا في الابتعاد عنه. وقد جاء ذلك بعد أن شعروا بعمق الأثر السلبي الذي تكبدته البلاد بشكل عام، ومناطقهم وأهلهم بشكل خاص.