متابعات _ اوراد نيوز
أثار الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، جرس الإنذار بشأن سلامة سد النهضة الإثيوبي، محذرًا من خطر حدوث انهيارات كارثية في السد. وقد استند الدكتور حافظ في تحذيراته إلى أدلة علمية قوية، من بينها ظهور كهوف جديدة في سد السرج، وهي ظاهرة تدل على وجود مشكلات هيكلية خطيرة في السد.
عيوب تصميمية وانهيارات متكررة:
وأشار الدكتور حافظ إلى أن هذه الكهوف ليست ظاهرة جديدة، بل بدأت تظهر منذ مراحل البناء الأولى للسد، مما يشير إلى عيوب تصميمية جوهرية. وقد تسببت هذه العيوب في انهيار جزء كبير من سد السرج في السابق، وهو ما يؤكد خطورة الوضع الراهن.
اعترافات إثيوبية:
ولم يخفِ الدكتور حافظ اعترافات المسؤولين الإثيوبيين بأنفسهم بوجود أخطاء في تصميم السد، وهو ما يؤكد صحة التحذيرات التي أطلقها الخبراء. ففي عام 2019، اعترف وزير المياه والري الإثيوبي بأن من الأسباب الرئيسية لتأخر بناء السد هو اكتشاف وادٍ عميق خلال البناء، مما يشير إلى عدم الدقة في الدراسات الأولية للتربة والصخور التي بني عليها السد.
تهديد مباشر لأمن المنطقة:
وحذر الدكتور حافظ من أن استمرار ملء سد النهضة بالمياه دون معالجة العيوب التصميمية الموجودة فيه، قد يؤدي إلى انهيارات كارثية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن السودان ومصر والدول المجاورة. وقد يكون لهذا الانهيار عواقب وخيمة على الأمن المائي والغذائي في المنطقة، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية واجتماعية فادحة.
دعوة إلى التحرك العاجل:
وطالب الدكتور حافظ الحكومة السودانية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ملء سد النهضة، وإجراء دراسات فنية شاملة لسلامة السد، وإشراك خبراء دوليين مستقلين في هذه الدراسات. كما طالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة العيوب التصميمية الموجودة في السد، قبل أن يتحول الأمر إلى كارثة إنسانية.
أهمية القضية:
تعتبر قضية سد النهضة واحدة من أهم القضايا التي تواجه المنطقة في الوقت الحالي، حيث تؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين الأشخاص. ولذلك، فإن التحذيرات التي أطلقها الدكتور محمد حافظ تستدعي اهتمامًا بالغًا من قبل جميع الأطراف المعنية.
الخلاصة:
إن التحذيرات المتزايدة من انهيارات كارثية في سد النهضة تستند إلى أدلة علمية قوية، وتؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة السد وحماية أمن المنطقة. يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تعمل معًا للتوصل إلى حل عادل ودائم لهذه الأزمة.