متابعات _ اوراد نيوز
يشهد السودان منذ نحو عامين حرباً عنيفةً بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، تسبب في دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقد أدت هذه الحرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث يعاني ملايين المدنيين من نقص حاد في الغذاء والدواء، وتشريد واسع النطاق، وانتشار الأمراض.
نداء استغاثة يطلق من قلب السودان
في مواجهة هذا الواقع المأساوي، أطلق “منبر المغردين السودانيين” حملة إلكترونية واسعة تحت وسم “#واقع_السودان” بهدف إيصال صوت الشعب السوداني إلى العالم، وكشف حجم المعاناة التي يعيشها، والضغط على المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.
وقد لاقت الحملة تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك الآلاف من النشطاء والمواطنين السودانيين في نشر التوعية بأبعاد الأزمة، وتقديم شهادات عيان عن الانتهاكات التي يتعرضون لها.
أزمة إنسانية متفاقمة
تتجاوز أبعاد الأزمة الإنسانية في السودان مجرد نقص في المواد الأساسية، بل تشمل تدميراً واسع النطاق للبنية التحتية، وتعطيل الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، وانتشار العنف الجنسي، واستهداف المدنيين بشكل متعمد.
وقد أدى الصراع إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير، وارتفاع معدلات التضخم، مما زاد من معاناة المواطنين.
مسؤولية دولية مشتركة
تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تجاه الشعب السوداني، حيث يتعين عليه اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وتسهيل عمليات الإجلاء للمصابين والجرحى.
دور الشباب في صناعة التغيير
لعب الشباب السوداني دوراً محورياً في هذه الأزمة، حيث كانوا في طليعة الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح للتعبير عن آرائهم، ونشر الوعي بأبعاد الأزمة، وتنظيم حملات التضامن.
آمال في المستقبل
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، إلا أن هناك أملاً في المستقبل، حيث يواصل الشعب السوداني نضاله من أجل الحرية والكرامة، ويبحث عن حلول سلمية للأزمة. ويؤمن الكثيرون بأن الوحدة الوطنية والتضامن الشعبي هما السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
في الختام
ألقى الناشطون باللائمة الكاملة على قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) فيما يتعرض له الشعب السوداني من مآسٍ إنسانية لا تُحصى، بدءاً من التشريد والنزوح وصولاً إلى الجوع والبرد القارس.
وطالبوا المجتمع الدولي بوقف كل أشكال الدعم لهذه القوات التي تساهم بشكل مباشر في هذه المعاناة.