متابعات _ اوراد نيوز
تجدث مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن انتهاء الحرب بين الجيش ومليشيات الدعم السريع قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن الأوضاع ستتحسن لدرجة تسمح للمواطنين بالسير في الشوارع بدون حماية.
وأكد عقار خلال مؤتمر تطوير الخدمات الصحية في منطقة أركويت بشرق السودان أن النزاع الحالي ليس حرباً تقليدية، بل هو “حرب مرتزقة بلا هدف أو عقيدة”، تقودها قوى إقليمية.
تزامن هذا التصريح مع تكثيف الجيش هجماته الجوية منذ بداية سبتمبر/أيلول على قوات الدعم السريع في عدة مناطق، بما في ذلك الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، حيث أوردت التقارير أن الجيش تمكن من القضاء على قيادات ميدانية بارزة في قوات الدعم السريع.
وفي هذا السياق، أفاد ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، بأن القوات المسلحة حصلت على أسلحة نوعية جديدة ستؤدي إلى تحول كبير في سير المعركة، مؤكداً أن الجيش سيبدأ قريباً في تنفيذ عمليات لتحرير الأراضي السودانية من جميع الجهات.
من جانبه، أشار شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش، إلى أن الجيش يمتلك زمام المبادرة وسيرى الشعب قريباً تغييرات ميدانية ملموسة.
في المقابل، يرى الخبير العسكري والأمني عبد الله سليمان أن المؤشرات الحالية لا تدل على حسم عسكري وشيك لصالح أي من الطرفين، رغم التفوق النسبي للجيش بفضل استخدام الطيران الحربي والمدفعية.
ولفت إلى أن الجيش دخل في مرحلة إعادة تنظيم استعداداً لمرحلة جديدة من العمليات بعد انتهاء موسم الأمطار، موضحاً أن التصعيد العسكري والحديث عن الأسلحة الجديدة يدل على استمرار خيار الحرب، لكنه لا يضمن حسمًا قريباً نظراً لاحتياج الأسلحة الجديدة إلى وقت للتجهيز والتدريب.
من ناحية أخرى، يرى العميد المتقاعد إبراهيم عقيل مادبو أن توقعات مالك عقار بانتهاء الحرب خلال ثلاثة أشهر تبدو واقعية، بناءً على خبرته القتالية ومعرفته العميقة بأطراف النزاع وتكتيكاتها وتحالفاتها.