متابعات _ اوراد نيوز
تشهد الحدود السودانية الإثيوبية حالة من التوتر المتصاعد، حيث عززت السلطات السودانية وجودها العسكري على معبر القلابات الحدودي وأغلقته بشكل كامل، في ظل اشتداد المعارك بين الجيش الإثيوبي ومليشيا فانو في المناطق الإثيوبية القريبة.
ويأتي هذا التصعيد الأمني بعد رصد تحركات عسكرية مكثفة على طول الشريط الحدودي، وسماع دوي المدافع بوضوح في الجانب الإثيوبي، مما أثار قلق السلطات السودانية ودفعها لاتخاذ إجراءات احترازية.
وقد أدت المعارك العنيفة في منطقة كوكيت الإثيوبية، والتي تبعد حوالي 15 كيلومترًا فقط عن القلابات السودانية، إلى نزوح جماعي للمئات من السكان المحليين نحو الأراضي السودانية، هربًا من العنف الدائر. وتشير التقارير إلى أن حكومة آبي أحمد تتهم سكان المناطق الحدودية بالانحياز إلى مليشيا فانو، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
وتثير هذه التطورات مخاوف من تداعيات أمنية وإنسانية محتملة، حيث قد يؤدي استمرار المعارك وتصاعد التوتر إلى زيادة أعداد النازحين و تفاقم الأزمة الإنسانية على الحدود. كما يثير القلق احتمال امتداد الصراع إلى داخل الأراضي السودانية، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة لسكان المناطق الحدودية بالانحياز إلى فانو.
وتواجه السلطات السودانية تحديًا كبيرًا في التعامل مع هذا الوضع المتوتر، حيث يتعين عليها تحقيق التوازن بين حماية أمنها وحدودها، وتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين الفارين من العنف. ويتطلب ذلك تعاونًا وثيقًا مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وتنسيقًا فعالًا مع الحكومة الإثيوبية لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.