متابعات _ اوراد نيوز
في تطور مفاجئ يزيد من حدة التوتر بين مصر وإثيوبيا على خلفية الأوضاع في الصومال، أقدمت أديس أبابا على إغلاق بوابات سد النهضة، مما أدى إلى توقف تدفق المياه إلى كل من مصر والسودان.
هذه الخطوة المفاجئة تسمح لإثيوبيا بمواصلة عملية الملء الخامس لخزان السد دون تنسيق مسبق مع الدولتين المتضررتين.
يأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي عن تشغيل توربينين جديدين في السد، والإعراب عن استعداد بلاده للشروع في عملية الملء الخامس.وقد أكدت صور الأقمار الصناعية الأخيرة استمرار عملية الملء الخامس في أعقاب إغلاق بوابات المفيض.
وفي هذا السياق، أشار الخبير المصري عباس شراقي إلى أن إثيوبيا قامت في البداية بفتح بعض بوابات المفيض، مما سمح بتدفق حوالي 250 مليون متر مكعب من المياه يوميًا إلى مصر والسودان، إلا أنها سرعان ما تراجعت عن هذا القرار وأغلقت البوابات بعد أربعة أيام فقط.
وقد أرجع شراقي هذا التراجع المفاجئ إلى أسباب محتملة، منها أسباب فنية أو ربما سياسية مرتبطة بوصول قوات عسكرية مصرية إلى الصومال.
وفي ضوء هذه التطورات، من المتوقع أن تستمر عملية الملء الخامس لخزان سد النهضة حتى اكتمالها، حيث تشير البيانات إلى أن منسوب المياه في الخزان قد بلغ بالفعل 637 متراً فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين يقدر بحوالي 57 مليار متر مكعب.