بترحيب واسع : مجلس التعاون الإسلامي يعتمد قرارًا يصنف قوات الدعم السريع “متمردة”

في خطوة تاريخية تعزز موقف الحكومة السودانية في مواجهة تمرد الدعم السريع ، أقر مجلس التعاون الإسلامي في ختام اجتماعاته الوزارية قرارًا نهائيًا بتصنيف قوات الدعم السريع “قوات متمردة”.

وجاء هذا القرار تتويجًا لجهود دبلوماسية مكثفة بذلها الوفد السوداني، الذي قدم أدلة دامغة على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها هذه القوات بحق الشعب السوداني وممتلكاته ومؤسساته.

وعلى الرغم من محاولات بعض الدول، مثل الإمارات وتشاد، لعرقلة هذا التصنيف، إلا أن الوفد السوداني، بقيادة السفير دفع الله الحاج، تصدى لها بحزم واقتناع، وتمكن من إقناع الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء بضرورة هذا القرار.

وقد قوبل اعتماد القرار بترحيب واسع وتصفيق حار من قبل العديد من الوفود الحاضرة، مما يعكس الإجماع الدولي المتزايد على إدانة أعمال العنف التي ترتكبها قوات الدعم السريع.

بالإضافة إلى تصنيف قوات الدعم السريع “متمردة”، تضمن القرار أيضًا تأكيدًا على التضامن الكامل مع حكومة السودان في مواجهة النزاع المسلح، والتأكيد على منبر جدة كإطار أساسي للتفاوض، والحث على تنفيذ بنوده ومخرجاته. كما شدد القرار على أهمية صون أمن واستقرار السودان، واحترام سيادته ووحدة أراضيه، وهو ما يعكس حرص المجتمع الدولي على إنهاء الأزمة السودانية والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.

يأتي هذا القرار في وقت حرج يشهد فيه السودان أزمة إنسانية متفاقمة بسبب استمرار النزاع المسلح، ومن المتوقع أن يسهم في تعزيز الضغوط الدولية على قوات الدعم السريع للالتزام بوقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات جادة لإنهاء الأزمة. كما يعطي القرار دفعة قوية للحكومة السودانية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه الشعب السوداني.