“فورين بوليسي” الأمريكية : طريقة واحدة فقط لإنهاء الحرب في السودان

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية فى مقالها عن حرب السودان أن إنهاء الحرب في السودان يتطلب ممارسة ضغوط على دولة الإمارات.

وأوضحت المجلة في مقالها أن السودان، الذي يعاني من حرب مدمرة، يواجه “استجابة إنسانية فاشلة ومُسيّسة”، مشيرة إلى أن الأزمة المستمرة هناك وصلت إلى أبعاد كارثية، فيما يبقى رد المجتمع الدولي غير كافٍ.

وأكد المقال أن سلسلة من الأخطاء والمناورات السياسية أضعفت جهود تقديم المساعدة للمحتاجين، مشدداً على أن قوات الدعم السريع لم تُحاسب على أعمال العنف وتدمير احتياطيات الغذاء في البلاد. وطالب المقال بتحول جذري في نهج القادة والمؤسسات العالمية، مع اهتمام فوري بالأزمة.

وأشار المقال إلى تأخر مجلس الأمن في معالجة نتائج لجنة الخبراء بشأن السودان، التي وثقت تورط الإمارات في انتهاك حظر الأسلحة على دارفور من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والذخيرة.

وأضافت المجلة أن هذا التأخير لا يزيد الأزمة تعقيداً فحسب، بل يسمح للتدخل الخارجي بالاستمرار دون رادع، مع غياب آليات جديدة لوقف الهجمات على المدنيين. وأكد المقال أن غياب المساءلة عن العنف واستغلال المجاعة سلاحاً أدى إلى تفاقم الأزمة في السودان، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تستمر في تدمير احتياطيات الغذاء بينما تشهد المناطق الخاضعة للقوات المسلحة السودانية محاصيل طبيعية.

وأوضحت “فورين بوليسي” أهمية وقف إمدادات الأسلحة من الإمارات لقوات الدعم السريع عبر تشاد، خاصة في مطار “أم جرس”، حيث يُقال إن طائرات الشحن الإماراتية تفرغ الأسلحة هناك لتنقلها إلى معاقل قوات الدعم السريع في دارفور.

وختم المقال بأن “النهج الحالي في التعامل مع حرب السودان فاشل”، داعياً إلى محاسبة الإمارات وقوات الدعم السريع على جرائمهما بحق المدنيين في السودان، وأكد أن الجهود الدولية الموحدة لمعالجة أسباب الصراع ستسهم في تحقيق السلام والاستقرار وتخفيف معاناة الشعب السوداني.