شهدت قيادة الجيش الشعبي شمال انقسامًا شديداً في الآراء حول مسألة التنسيق العسكري مع قوات الدعم السريع في جنوب كردفان.
وقد تجلى هذا الانقسام خلال اجتماع عسكري رفيع المستوى، حيث فشلت القيادة في اتخاذ قرار حاسم بشأن مطالب القيادة السياسية للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
يعزى هذا الخلاف إلى تحفظات بعض القادة العسكريين على التعاون مع الدعم السريع، خشية تعرض سكان جبال النوبة للخطر وتفاقم الوضع الإنساني المتردي.
في المقابل، يدعو آخرون إلى إجراء المزيد من المشاورات قبل رفض التنسيق بشكل قاطع في الوقت الحالي.
في سياق متصل، حذر الناطق الرسمي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية من الوضع الإنساني المأساوي في جنوب كردفان وجبال النوبة.
وأشار إلى أن المنطقة تعاني من مجاعة شديدة دفعت الأهالي إلى أكل أوراق الأشجار، وذلك نتيجة لإغلاق الطرق الرئيسة من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، مما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.