متابعات _ أوراد نيوز
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن فقدان 64 شخصاً جراء انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر السودانية.
إنهيار سد أربعات يهدد إمدادات المياه العذبة إلى بورتسودان، التي أصبحت عاصمة فعلية للبلاد وملاذاً للنازحين والحكومة ووكالات الإغاثة.
تأتي هذه الكارثة الطبيعية لتفاقم معاناة السودان الذي يعاني أصلاً من الحرب الدامية والمستمرة منذ 500 يوم.
وقد تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في دمار واسع النطاق، حتى في المناطق التي لم تصلها الحرب.
وتشير التقارير إلى وجود محاصرين في مناطق مرتفعة بلا طعام أو أمل في الإنقاذ، فيما نزحت مئات الآلاف من الأسر في الولاية الشمالية. كما ألحقت الأمطار أضراراً بمخيمات النازحين وأعاقت وصول المساعدات لملايين الأشخاص المعرضين لخطر الجوع في دارفور.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 300 ألف شخص تأثروا بالفيضانات التي أدت أيضاً إلى تفشي الأمراض وآخرها مرض الكوليرا.
وقد تم الإبلاغ عن 1351 حالة إصابة حتى الآن، لكن العدد الفعلي قد يكون أكبر بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.
ويعزو خبراء الأرصاد الجوية هذه الأمطار الغزيرة غير المعتادة في المناطق الصحراوية إلى تغير المناخ، مؤكدين أنهم حذروا منها في مايو الماضي.