متابعات_أورادنيوز
في تطور خطير يفاقم معاناة المدنيين في ولاية شمال دارفور، تعرض مستشفى الشرطة بمدينة الفاشر لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى إصابات بين الكوادر الطبية والعاملين وتسبب في دمار واسع النطاق.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف استهدف المستشفى بعدد من القذائف، مما أدى إلى تدمير أحد المباني بالكامل وانهيار السقف العلوي لأحد الأقسام. ولم يقتصر القصف على المستشفى فحسب، بل طال أيضًا المباني المجاورة، مما زاد من حجم الخسائر المادية وعرّض حياة المدنيين للخطر.
وأعرب مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، عن استنكاره الشديد لهذا الهجوم، واصفًا إياه بأنه “استهداف ممنهج من قبل قوات الدعم السريع للمستشفيات العاملة في الفاشر”. وأشار إلى أن المدينة تشهد تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة التابعة للدعم السريع، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامة المدنيين.
يأتي هذا القصف في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مختلف أنحاء البلاد، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وتواجه المستشفيات والمرافق الصحية في المناطق المتضررة صعوبات بالغة في تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى بسبب نقص الإمدادات الطبية والأدوية، فضلاً عن استهدافها المتكرر من قبل الأطراف المتحاربة.
وتثير هذه الهجمات المتكررة على المستشفيات والمرافق الصحية قلقًا بالغًا لدى المنظمات الإنسانية والحقوقية، التي تطالب بوقف فوري للعنف واحترام القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المنشآت الطبية والعاملين في المجال الصحي.